كشفت الصحافية الفرنسية المغربية فايزة بن محمد، التي تعمل بصفتها مراسلة لوكالة الأناضول التركية، في تغريدة على موقع إكس، عن تعرضها لتهديدات واعتداءات متكررة نتيجة لمواقفها الداعمة للفلسطينيين.
وقالت فايزة أنها تلقت أكثر من خمسين مكالمة هاتفية تهديدية، تضمنت أوامر بالتوقف عن التحدث عن إسرائيل، وتهديدات بالاغتصاب وشتائم، وحتى تهديدات بالقتل. وقامت بتوثيق هذه التهديدات من خلال سلسلة من الملفات الصوتية التي سجلتها خلال المكالمات التي استقبلتها على هاتفها.
أكدت الصحافية الفرنكو مغربية أن بعض المتورطين في التهديدات أعربوا عن رغبتهم في دفنها “في نفق حماس”، مهددين إياها بأسوأ أنواع الإساءة والتجريح، وأثناء تلك المكالمات التهديدية يتم تشغيل أغاني عبرية كخلفية. وأعربت الصحفية عن إحباطها إزاء الافتقار إلى محاسبة اليمين المتطرف الإسرائيلي في بلدها.
تجدر الإشارة إلى أن فايزة بن محمد ليست الصحفية الوحيدة التي تعرضت لتهديدات بالقتل،.. بل تضاف إلى قائمة طويلة من الصحافيين الذين واجهوا هذه التحديات منذ الهجوم المفاجئ والمثير الذي شنته حماس على إسرائيل والرد القوي الذي تبعه من جانب القوات الإسرائيلية.
أحد هذه الأحداث، حين قاطع ضابط شرطة إسرائيلي صحفيا من قناة العربي أثناء تغطيته على الهواء مباشرة،.. قائلا له إنه “سيكون في ورطة” إذا لم يقل إن جميع أعضاء حماس يجب أن “يشعروا بالاكتئاب”. وقال الضابط للكاميرا: “سنحول غزة إلى غبار”.
كما تعرض صحفي من قناة RT للمضايقة من قبل الشرطة الإسرائيلية،.. حيث قال: “أعمل في الصحافة منذ 14 عاما وفي RT منذ 10 سنوات، في مواقف صعبة للغاية،.. بما في ذلك خطوط المواجهة “نقطة الصفر”. لكن هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها أن حرية الصحافة على المحك هنا. لا توجد حرية صحافة”.