الأكثر مشاهدة

فرض التأشيرات على المغاربة.. مسرحية جزائرية جديدة في سلسلة الفشل السياسي

في خطوة جديدة تضاف إلى قائمة المسرحيات السياسية التي لا تنتهي، أعلنت الحكومة الجزائرية، اليوم الخميس، إعادة العمل بنظام التأشيرات لجميع حاملي جوازات السفر المغربية. وكأن هذه الخطوة ستغير شيئا في مسلسل الفشل الذي يبدو أن النظام الجزائري قد أبدع في إنتاجه منذ قراره قطع العلاقات مع المغرب عام 2021، وكل ذلك للضغط على الرباط في قضية الصحراء المغربية التي أصبحت كابوسا دائما في عقول القادة الجزائريين.

وكالعادة، جاء الإعلان مصحوبا بنبرة “التضامن” والحديث عن “الروابط الإنسانية” التي تجمع بين الشعبين،.. وهي عبارات قد تكون مضحكة لو لم تكن محزنة. فالنظام الجزائري يتحدث عن “التضامن” بينما ينفق أموالا طائلة على قضية الصحراء المغربية دون أن يحقق سوى مزيد من الهزائم، وكأن الشعب الجزائري كان ينتظر قرار فرض التأشيرات على المغاربة لحل مشاكله اليومية.

إقرأ أيضا: فرنسا.. تأشيرات أكثر سهولة وسرعة لهذه الفئة من المغاربة

- Ad -

وكالعادة، تستمر الأسطوانة المشروخة، حيث اتهمت الخارجية الجزائرية المملكة المغربية بكل شيء يمكن تخيله: من التهريب والهجرة غير الشرعية إلى التجسس ونشر عناصر استخباراتية صهيونية (نعم، صهيونية!) على التراب الجزائري. يبدو أن النظام الجزائري لم يعد لديه ما يقدمه لشعبه سوى المزيد من نظريات المؤامرة والقصص الخيالية.

أما التهديدات التي تحدثت عنها الخارجية الجزائرية،.. فبدلا من التركيز على تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب الجزائري،.. وجدت الحكومة في “التأشيرة” حلا سحريا لأزماتها. ربما كان على النظام أن يبدأ بتأشيرات لعقله ليهرب من الواقع المرير الذي خلقه بنفسه.

وفي النهاية، يتحمل المغرب “المسؤولية الكاملة” – كما تزعم الجزائر – لتدهور العلاقات الثنائية.. وكأن العالم لا يرى بوضوح من هو الطرف الذي يبني جداره الخاص من العداء والعزلة.

مقالات ذات صلة