الأكثر مشاهدة

فرنسا تقترب من الحصول على قناة السويس الخاصة بها “السين-نورد”

ستضيف فرنسا قريبا تحفة هندسية جديدة إلى تاريخها، حيث تستعد لاستكمال بناء ما يماثل قناة السويس الشهيرة، والتي ستربطها بثلاث دول أوروبية أخرى من خلال باريس.

بدأ العمل في مشروع قناة السين-نورد الأوروبية (SNEC) في عام 2023، بعد موافقة رسمية تمت بعد نحو 15 عاما من المفاوضات، وهو مشروع طموح يهدف إلى تحسين نظام النقل في أوروبا.

واجه هذا المشروع الضخم، الذي تبلغ تكلفته 5.1 مليار يورو، صعوبات عديدة في البداية، لكن الأعمال بدأت تنطلق أخيرا في يوليوز الماضي.

تم تصميم هذه القناة الجديدة لتخفيف الازدحام في قناة دو نورد وقناة سان كوينتين، اللتين تسيران بالتوازي في شمال فرنسا.

على الرغم من أن القناة الجديدة قليلا أطول من نظيراتها الحالية،.. إلا أنها ستسمح بعبور كميات كبيرة من البضائع عبر منطقة مكتظة بالسكان، ورغم ذلك، فإن هناك قلقا بيئيا حيالها.

عند اكتمالها، ستصل القناة التي يبلغ طولها 107 كيلومترات إلى نهر رايز وقناة دونكيرك-إيسكوت،.. وستكون نقطة وصول حيوية للشحن بين باريس وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ.

ووفقا لرئيس Société du Canal Seine-Nord Europe (SCSNE)، جيروم ديزوبري،.. فإن هذا التوسع سيمثل “انتقالا من الطرق الصغيرة إلى الطريق السريع”، مما يشير إلى فوائد اقتصادية وبيئية محتملة.

ومع افتتاح “قناة السويس” في فرنسا المتوقع في عام 2030،.. ستشمل القناة 60 جسرا وسبعة أقفال وثلاثة جسور للقناة ومساحات زراعية بيئية تبلغ مساحتها 700 هكتار.

ومع ذلك، تعارض المجموعات البيئية هذا المشروع، معتبرة أنه لن يساعد في تقليل الانبعاثات الكربونية بشكل كاف،.. وأنه قد يؤدي إلى دمار البيئة دون فائدة ملموسة.

على الرغم من ذلك، تعتبر الشركة المشاركة في المشروع، شركة أركاديس، أن القناة ستقلل بشكل كبير من انبعاثات الكربون،.. وستخفض حركة الشاحنات على الطرق الرئيسية بشكل كبير، مما يسهم في تحسين جودة الهواء والبيئة.

- Advertisement -
مقالات ذات صلة