وضعت المصالح الأمنية بمدينة طنجة، فجر اليوم الأربعاء، حدًا لأحد أكثر الملفات الإجرامية التي شغلت الرأي العام المحلي، بعد أن تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمنطقة أمن بني مكادة من توقيف المتهم الرئيسي في جريمة القتل التي هزت حي “طنجة البالية” يوم السبت 4 أكتوبر الجاري.
وحسب مصادر مطلعة، فإن عملية التوقيف تمت في الساعات الأولى من صباح اليوم، عقب تحريات دقيقة قادتها عناصر الشرطة مستعينة بـ كاميرات المراقبة المنتشرة في شوارع المدينة، والتي رصدت تحركات المشتبه فيه وهو يتجول بحذر في عدد من الأحياء محاولا الإفلات من أعين الأمن.
وأوضحت المصادر ذاتها أن المتهم، الذي فر يوم 8 أكتوبر من قبضة الأمن داخل غابة المريسات أثناء عملية إعادة تمثيل الجريمة، لجأ في الساعات الأولى من صباح اليوم إلى منزل مهجور بمنطقة العوامة الشرقية للاختباء، إلا أن تحركاته كانت تحت المراقبة الدقيقة لعناصر الشرطة القضائية، التي باغتته بتدخل سريع ومحكم أنهى رحلة هروبه التي استمرت لأيام.
وينتظر أن يحال الموقوف مجددا على المصلحة الولائية للشرطة القضائية لاستكمال البحث بإشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد ملابسات فراره، والتحقق مما إذا كان قد تلقى مساعدة من أطراف أخرى خلال فترة اختبائه، خاصة بعد الضجة الكبيرة التي رافقت عملية هروبه الأولى.
وتعود تفاصيل القضية إلى جريمة قتل بشعة ارتكبت يوم 4 أكتوبر الجاري، راح ضحيتها شاب تلقى طعنات قاتلة على يد المشتبه فيهما، اللذين تم توقيفهما في وقت لاحق يوم 7 أكتوبر. لكن المفاجأة وقعت عندما تمكن أحدهما من الفرار أثناء إعادة تمثيل الجريمة، ما أثار موجة من الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي وانتقادات حول ظروف مرافقة الموقوفين خلال العملية.