في طور غير متوقع، تعرضت شركة التجسس الإسرائيلية “أن أس أو” لهزيمة قانونية في قضية تم رفعها ضدها من قبل منصة التراسل الشهيرة واتساب. ويعود سبب الدعوى إلى اتهام الشركة الإسرائيلية بالتسبب في اختراق أمان واتساب باستخدام برمجيات ضارة.
وقد طالبت “أن أس أو” بنقل القضية من الولايات المتحدة إلى إسرائيل،.. إلا أن قاضية مقاطعة الولايات المتحدة فيليس هاميلتون رفضت هذه الحجة. وأشارت القاضية إلى أن القيود الأمريكية على نقل البيانات لا تشكل عائقا لقدرة الشركة على الدفاع عن نفسها في المحكمة الفيدرالية في ولاية كاليفورنيا، وفقا لتقرير وكالة “بلومبرغ”.
إقرأ أيضا: إسبانيا تشدد الرقابة على استخدام الهواتف المحمولة في البيئة التعليمية
تم رفع القضية منذ أربع سنوات من قبل واتساب وشركتها الأم فيسبوك،.. متهمين “أن أس أو” باستغلال ثغرة في خدمة الرسائل قامت بإغلاقها منذ ذلك الحين. يذكر أن الشركة الإسرائيلية قد قامت بتثبيت برمجيات التجسس على هواتف لا تقل عددها عن 1400 مستخدم.
وفي مرحلة سابقة من الدعوى القضائية، كانت فيسبوك، التي أصبحت الآن جزءا من “ميتا بلاتفورمز”،.. قد حظيت بدعم من شركات تكنولوجيا كبيرة مثل غوغل ومايكروسوفت. وكانت هذه الشركات قد وصفت أدوات الشركة الإسرائيلية بأنها “خطيرة”.
التحالف السابق لفيسبوك مع غوغل ومايكروسوفت يظهر حجم القلق من أدوات التجسس المزعومة التي استخدمتها “أن أس أو”. هذه الشكاوى ليست فقط قضية قانونية، ولكنها تعكس أيضا توجها أوسع نحو حماية الأمان الرقمي ومحاسبة الشركات التي تسعى لاختراقه.