تعيش الحكومة البلجيكية أزمة مفاجئة “فضيحة المخدرات” بعد توجيه اتهامات رسمية لثمانية أشخاص، حيث تم وضع بعضهم رهن الحبس الاحتياطي، عقب اكتشاف كمية من الكوكايين في مكتب كارولين ديزير، وزيرة التربية والتعليم في اتحاد فالونيا وبروكسل.
أعلن مكتب المدعي العام في بروكسل في بيان أمس الجمعة، عن العثور على الكوكايين في مكتب ديزير خلال دجنبر الماضي، ما دفع السلطات إلى فتح تحقيق شامل.
أكد الادعاء أنه تم تقديم الثمانية مشتبه بهم أمام قاضي التحقيق بتهم بيع وحيازة المخدرات،.. حيث تم الإفراج عن اثنين منهم بشروط، بينما وضع الستة الآخرون تحت أمر الاعتقال. وأكد مجلس المستشارين احتجازهم احتياطيا.
ووفقا لوسائل الإعلام البلجيكية، تم اعتقال المساعد المسؤول عن المعدات واللوجستيك في مكتب الوزيرة في منتصف دجنبر بعد اكتشاف نحو 50 كيسا يحتوي على “مسحوق أبيض”.
كما تم العثور على مبلغ نقدي قدره 10 آلاف يورو في منزل الموظف الموقوف،.. الذي يعتقد أنه نجل السياسية البلجيكية فضيلة لعنان، النائبة الحالية في برلمان بروكسل ووزيرة سابقة.
وتعتبر فضيحة المخدرات أكبر أزمة سياسية تضرب الحكومة البلجيكية منذ سنوات،.. حيث تثير تساؤلات حول معايير اختيار المسؤولين الحكوميين، ومدى التزامهم بالقيم والأخلاقيات.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الأزمة إلى استقالة وزيرة التربية والتعليم، كما قد تؤدي إلى أزمة حكومية عامة.
وتعليقا على هذه الأزمة، قال رئيس الوزراء البلجيكي، إنه يشعر “بالغضب والاستياء” من هذه الأحداث،.. وأكد أنه سيتخذ “الإجراءات اللازمة”.