عاد الجدل مجددا في إسبانيا حول العلاقات مع المغرب، بعدما تقدم حزب فوكس اليميني المتطرف بمساءلة رسمية إلى الحكومة الإسبانية، مطالبا بتفسير قرار إزالة الأعلام الوطنية من جزيرتي تييرا ومار المحاذيتين لصخرة الحسيمة.
الخطوة جاءت إثر تداول وسائل إعلام إسبانية لمعلومات تؤكد سحب العلم الإسباني من الجزيرتين، في إجراء اعتبره فوكس “إهانة للسيادة الوطنية” وتصعيدا مقلقا في سياق العلاقات الثنائية بين مدريد والرباط.
الحزب، المعروف بمواقفه المتشددة، لم يتردد في توجيه اتهامات مباشرة للحكومة الاشتراكية، متهما إياها بـ”الخضوع للمطالب المغربية” واتباع سياسة خارجية مبنية على “التنازل المستمر”. واعتبر فوكس أن هذا التصرف يعكس ضعفا خطيرا في الدفاع عن المصالح الإسبانية في مواجهة ما وصفه بـ”الضغوط المغربية المتزايدة بشأن السيادة الإقليمية”.
المساءلة البرلمانية التي رفعها فوكس تأتي في ظرفية سياسية دقيقة، حيث تتزايد الأصوات اليمينية التي تتهم الحكومة بالتفريط في الثوابت الوطنية، مقابل الحفاظ على مصالح اقتصادية ودبلوماسية مع المغرب.
إلى حدود الساعة، لم تصدر الحكومة الإسبانية أي تعليق رسمي حول الموضوع، في وقت يواصل حزب فوكس الضغط من داخل قبة البرلمان، ملوحا بفتح نقاش أوسع حول السياسة الخارجية تجاه المغرب، في ملفات يعتبرها الحزب “تمس مباشرة السيادة الإسبانية”.