أكدت ولاية أمن الدار البيضاء بشكل رسمي عدم صحة الفيديو المثير للجدل “الإفطار في رمضان” الذي تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، والذي يزعم تعرض شخص لاعتداء جسدي خلال شهر رمضان. وأشارت السلطات الأمنية إلى أن الأبحاث الميدانية والتحليلات التقنية أكدت أن المشاهد الموثقة في الفيديو ليست سوى محاولة تمثيلية وهمية، تم تصويرها ونشرها بهدف بث الرعب والتشويش على الرأي العام.
تفيد التحقيقات التي أجرتها مصالح اليقظة المعلوماتية للأمن الوطني بأن الفيديو يصور مجموعة من الأشخاص يقومون بتمثيل حادثة اعتداء جسدي على فرد، مدعين أنهم ضبطوه مفطرا في شهر رمضان وبحوزته دراجة نارية زعم أنها مسروقة. وقد تمكنت السلطات من تحديد هويتين لأشخاص ظهروا في الفيديو بالإضافة إلى تحديد المالك الحقيقي للدراجة المستخدمة في المشاهد.
وفي إطار الإجراءات القانونية، تم احتجاز اثنين من المشتبه فيهم الذين شاركوا في تصوير الفيديو، بينما تم تقديم المالك الحقيقي للدراجة للتحقيق أمام النيابة العامة المختصة. وذلك لمعرفة دوافع وخلفيات تصوير هذا الفيديو الزائف الذي يهدف إلى خلق فوضى وترهيب المواطنين، ونشر أخبار كاذبة تؤثر على الاستقرار والأمان في المجتمع.
تأتي هذه الخطوة في إطار التزام السلطات الأمنية بحماية الأمن العام وضمان سلامة المواطنين،.. وتؤكد على ضرورة عدم الانسياق وراء تداول الأخبار غير المؤكدة على منصات التواصل الاجتماعي،.. وضرورة التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها لتجنب الوقوع في فخ الأخبار الزائفة التي تؤثر سلبا على الأمن والاستقرار العامين.
حرية الإفطار في رمضان
وفي سياق متصل، يثير موضوع الإفطار في شهر رمضان الكريم جدلا مستمرا بين مؤيد ومعارض،.. حيث يعتبر البعض أن الإفطار حرية فردية ينبغي للمرء ممارستها بحرية دون تدخل،.. بينما يرى آخرون أن الالتزام بالصيام والامتناع عن الطعام والشراب خلال ساعات النهار أمر واجب ديني وشرعي للمسلمين.
تعتبر هذه الآراء القائمة حول الإفطار في رمضان مادة غنية لصانعي المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي،.. حيث يتم تبادل الآراء والمواقف بشكل متواصل، ويتم ذلك من خلال منصات التواصل الاجتماعي كتويتر،.. وفيسبوك، وإنستغرام، وغيرها. وتتنوع المشاركات بين النقاشات العقلانية والمواقف المتشددة،.. وتتنوع وجهات النظر بشكل كبير بين المدافعين عن حرية الاختيار والذين يرون أن الصوم قضية شخصية،.. وبين الرافضين للإفطار في الأماكن العامة الذين يرون في ذلك انتهاكا للقيم والتقاليد الدينية.