أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، وهو يوجه تعليمات لأفراد الأمن الخاص بمقر الحزب مستخدما عبارة “علط على مو”، موجة جدل واسعة بين رواد الشبكات الاجتماعية الذين اعتبر بعضهم أن الواقعة لا تليق بمسؤول سياسي بارز، فيما رأى آخرون أن التسجيل قد يكون مجتزأ من سياقه الحقيقي.
وفي أول رد رسمي، أصدر حزب التقدم والاشتراكية بلاغا توضيحيا أكد فيه أن المقطع المذكور صور على هامش اجتماع اللجنة المركزية للحزب، مشيرا إلى أن محتواه تم تأويله بطريقة مغلوطة وجرى استخدامه لأهداف بعيدة عن الحقيقة.
وأوضح البلاغ أن الأشخاص الذين قاموا بتصوير المشهد “لا تربطهم أي علاقة تنظيمية بالحزب”، وأن ما حدث كان “محاولة استفزازية واضحة” تستهدف المس بصورة الحزب وأمينه العام.
وأضاف المصدر ذاته أن “أي تصرفات بدت حادة أو غير مألوفة في الفيديو ليست سوى ردود فعل عفوية من مناضلين داخل الحزب”، كانت غايتهم حماية المقر وضمان سير الاجتماع في ظروف طبيعية بعد أن حاول بعض الغرباء إحداث الفوضى أو عرقلة الأشغال.
وشدد الحزب في بلاغه على رفضه القاطع لكل محاولات “استغلال الحادث لأغراض سياسية أو إعلامية”، مؤكدا أن التقدم والاشتراكية يظل حزبا ملتزما بمساره النضالي وبقيمه الديمقراطية المعروفة، وأن الواقعة “لن تثنيه عن مواصلة الدفاع عن القضايا الوطنية والاجتماعية العادلة”.
وختم الحزب بيانه بالتأكيد على أن ما جرى “لن يؤثر في ثقة مناضلاته ومناضليه”، وأنه ماضٍ في خطه السياسي القائم على المسؤولية والاحترام، داعيا الرأي العام إلى التحلي بالحكمة وعدم الانجرار وراء “حملات التضليل التي تسيء إلى العمل الحزبي وتغذي مناخ الاحتقان الرقمي”.