انتشر مؤخرا مقطع فيديو يظهر لحظة اعتقال سيدة مسنة مغاربية، يعتقد أنها من أصول جزائرية من قبل عدد من أفراد الأمن التابعين للشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية، وذلك في محطة قطار بمدينة مارسيليا جنوبي فرنسا. وقد أثار هذا المقطع جدلا واسعا واستياء كبيرا بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
يوثق المقطع السيدة وهي تتحدث بصوت متألم وموجهة كلماتها للشخص الذي كان يصور الفيديو،.. مؤكدة أنها مظلومة وأنها لم ترتكب أي خطأ. وقالت بلكنة جزائرية: “حكروني ولدي.. أنا ما سراقة ما والو”. كانت السيدة جالسة على الأرض، مقيدة اليدين، ومحاطة بعدد من رجال الأمن في المحطة، مما أضفى على المشهد إحساسا بالظلم والإهانة.
إقرأ أيضا: عنصرية صحفية إيطالية ضد المغاربة في إيطاليا تشعل غضب الجالية
ردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي
أثار هذا الفيديو غضب رواد منصات التواصل الاجتماعي،.. حيث اعتبر العديد منهم تصرف أفراد الأمن في محطة سانت تشارلز عنصريا وغير إنساني. تركزت الانتقادات على الطريقة التي تم بها التعامل مع السيدة المسنة،.. خاصة وأنها كانت تظهر بوضوح كضحية ولم تبد أي مقاومة تستدعي هذا التعامل القاسي. كما أن سنها لا يخول لها الهرب حتى لو ارتكبت أي خطأ، وبالتالي فإن وضع الأغلال في يديها وإجبارها على الجلوس في الأرض بشكل مهين اعتبر نوع من العنصرية منطرف عناصر الامن.
إقرأ أيضا: الاعتداءات العنصرية ضد مغاربة العالم: سؤال برلماني يطالب بـ”تحرك عاجل” من الخارجية
تزايدت الدعوات على منصات التواصل الاجتماعي لمحاسبة رجال الأمن المعنيين بالحادثة،.. والتحقيق في تصرفاتهم، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى اعتقال السيدة بهذه الطريقة المهينة. يطالب العديد من المستخدمين بتقديم اعتذار رسمي للسيدة المسنة وفتح تحقيق شفاف لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.