أعلنت السلطات الإسبانية في منطقة فالنسيا، صباح اليوم الأربعاء 30 أكتوبر، عن حصيلة مؤقتة للفيضانات العارمة التي خلفتها الأمطار الغزيرة، مسجلة وفاة 51 شخصا حتى الآن. وقد باشرت فرق التحقيق عملها لتحديد هوية الضحايا، فيما تواصلت عمليات الإغاثة وسط ظروف جوية صعبة.
وبتعبئة سريعة، قامت الحكومة الإسبانية بنشر أكثر من ألف جندي من وحدة الطوارئ العسكرية المتخصصة للتدخل في الكوارث الطبيعية، مع الاستعانة بالطائرات المسيّرة للبحث عن المفقودين، حيث صرحت مندوبة الحكومة المركزية في كاستيا لا مانتشا، ميلاجروس تولون، أن الأولوية الحالية تتمثل في العثور على الأشخاص المفقودين، والذين لا يزال عددهم سبعة، بينهم ستة في مقاطعة ألباسيتي وشخص في بلدة “ألكوديا”.
ومع استمرار الأضرار، اتخذت بلدية فالنسيا إجراءات عاجلة، شملت إغلاق المدارس والحدائق العامة وتعليق جميع الفعاليات الرياضية ليوم الأربعاء. كما تم تحويل رحلات جوية كانت متجهة إلى مطار فالنسيا نحو مطارات بديلة، بينما ألغيت عشر رحلات أخرى بسبب سوء الأحوال الجوية.
إقرأ أيضا: فيضانات طاطا: 2 قتيل و14 مفقود
على مستوى النقل، أعلنت شركة البنية التحتية الإسبانية عن تعليق مؤقت للقطارات السريعة بين مدريد وفالنسيا بسبب العاصفة، فيما أفادت تقارير محلية بانحراف قطار سريع في الأندلس كان يحمل 276 راكبا دون تسجيل إصابات.
وفي مشاهد مأساوية بثتها القنوات الإسبانية، غمرت مياه الفيضانات الشوارع، وجرفت السيارات، وتسللت إلى المنازل، لتكشف عن حجم الكارثة التي أصابت المنطقة، وسط جهود حثيثة لتخفيف آثار هذه الكارثة الطبيعية والحد من خسائرها البشرية والمادية.