لم يطل انتظار ساكنة القصر الكبير لمعرفة هوية مرتكب الجريمة البشعة التي هزت المدينة، بعد العثور على الطفلة هداية، البالغة من العمر ست سنوات، جثة هامدة قرب مدرسة المهدي بن بركة بحي المناكيب. فقد تمكنت السلطات الأمنية، في وقت قياسي، من توقيف المشتبه به ووضعه رهن تدبير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة.
مصادر مطلعة أكدت أن المشتبه فيه ليس سوى قاصر من مواليد سنة 2009، ما زاد من هول الصدمة التي تعيشها الساكنة، بالنظر إلى بشاعة الفعل وكون الجاني في عمر الزهور. وتعمل المصالح الأمنية على تعميق البحث معه لكشف جميع الملابسات المحيطة بالقضية، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات من تفاصيل إضافية.
الطفلة الضحية كانت قد اختفت مساء الإثنين من منزل أسرتها الكائن بحي الشرفاء أولاد أحمايد، قبل أن يتم العثور عليها في اليوم التالي جثة تحمل آثارا واضحة لاعتداء وحشي. وقد تقرر نقل جثمانها إلى مستودع الأموات بمستشفى القرب لإخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة.
الجريمة خلفت موجة واسعة من الحزن والأسى داخل القصر الكبير، كما أشعلت تفاعلات قوية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من النشطاء بإنزال أقسى العقوبات على الجاني، معتبرين أن مثل هذه الأفعال تمثل تهديدا صارخا لأمن الطفولة ولنسيج المجتمع بأسره.