في قضية هزت الرأي العام بمدينة بورزازات، قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف إيداع رجل ستيني (63 سنة) السجن المحلي، وذلك بعد اتهامه بالاعتداء المتكرر على ابنته القاصر البالغة من العمر 15 سنة.
ووفق مصادر قضائية مطلعة، تمت متابعة المتهم بتهمة “هتك العرض تحت طائلة العنف”، بعد شكاية رسمية تقدمت بها الضحية بمؤازرة والدتها، كشفت عن تعرضها لاعتداءات متكررة من قبل والدها، الذي كان يستغل غياب أفراد الأسرة لتنفيذ جرائمه.
أرفقت العائلة شكواها بمقطع فيديو مصور يوثق بعض الوقائع، تم تسليمه للجهات المختلة كدليل دامغ في الملف. وبعد توقيف الأب ووضعه تحت الحراسة النظرية، أقر خلال التحقيقات بالوقائع المنسوبة إليه، مما دفع الوكيل العام للملك إلى إحالة الملف على قاضي التحقيق.
قررت المحكمة متابعة المتهم في حالة اعتقال، ريثما يتم استكمال التحقيقات وتعميق البحث في حيثيات القضية، التي أثارت سخطا واسعا في الأوساط المحلية، مع مطالبات بتشديد الرقابة القانونية وحماية الأطفال من العنف الأسري.
تصاعدت الدعوات إلى تفعيل آليات حماية الطفولة بشكل صارم، خاصة في ظل تزايد حالات العنف الجنسي داخل الأسر. وتتجه النيابة العامة إلى تسريع الإجراءات لضمان محاكمة عادلة، وسط تأكيدات على أن العدالة لن تتهاون في مثل هذه الجرائم الصادمة.
يذكر أن القضية ما زالت تحت النظر، فيما ينتظر الرأي العام تفاصيل جديدة قد تكشف عنها التحقيقات في الأيام المقبلة.