قررت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، صباح اليوم الجمعة 11 أبريل 2025، تأجيل النظر في ملف المتهمة التي كانت قد نشرت محتويات رقمية تحرض على العنف وتشهر بالتلميذة سلمى. ومن المتوقع أن يتم استئناف القضية في 18 أبريل 2025، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لإعداد الدفاع.
القرار جاء بعد أن تم تقديم المتهمة، التي سبق أن أدينت في 2022 بحكم قضائي يقضي بسجنها لشهرين نافذين جراء اعتداء جسدي بالسلاح الأبيض أدى إلى تشوه دائم للضحية. المتهمة تواجه حاليا تهما تتعلق ببث وتوزيع ادعاءات كاذبة تمس الحياة الخاصة، والتحريض على العنف، بالإضافة إلى ممارسة العنف النفسي ضد المرأة.
وفقا للمعطيات المتوفرة، فقد قامت المتهمة في الآونة الأخيرة بنشر فيديوهات وتدوينات على منصات التواصل الاجتماعي تضمنت تهديدات مباشرة وتشهرا بالتلميذة سلمى، وهو ما دفع القضية إلى العودة إلى الواجهة. الأمر الذي أثار موجة تضامن جديدة مع الضحية،.. التي لا تزال تعاني من الآثار النفسية والاجتماعية الناجمة عن الاعتداء.
هذه القضية،.. التي بدأت في أواخر سنة 2022 عندما تعرضت التلميذة سلمى لاعتداء جسدي خطير في محيط مدرستها،.. سلطت الضوء مجددا على إشكالية العنف المدرسي والعنف الرقمي. كما أثيرت تساؤلات حول فعالية العقوبات القانونية في مثل هذه القضايا ومدى قدرتها على ردع المعتدين. من جانب آخر، تبقى المطالبات بتعزيز حماية المؤسسات التعليمية من كافة أشكال العنف في صلب النقاشات الوطنية،.. خاصة في ظل تزايد هذه الظاهرة.
الجلسة القادمة من المتوقع أن تشهد تطورات مهمة في هذه القضية التي تحظى باهتمام كبير من الرأي العام. في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بتشديد العقوبات على مرتكبي العنف الرقمي،.. وفتح نقاش جاد حول ضرورة حماية الحياة الخاصة وكرامة الأفراد على منصات التواصل الاجتماعي.