أصدرت محكمة الاستئناف بطنجة حكمًا بالسجن النافذ لمدة 25 عاما على المتهم الرئيسي في جريمة القتل والحرق المروعة التي هزت منطقة گزناية، ضواحي مدينة طنجة. وجاء هذا الحكم في الساعات الأولى من صباح الجمعة، بعد محاكمة شملت تفاصيل دقيقة حول الجريمة التي هزت الرأي العام المغربي لبشاعتها.
النيابة العامة وجهت إلى المتهم تهما ثقيلة شملت “القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتمثيل بجثة”، بعد جمع أدلة موثوقة تضمنت مقاطع فيديو وصورا من كاميرات المراقبة أظهرت لحظات نقل الضحية من منطقة النجمة بطنجة إلى موقع معزول في گزناية، حيث أقدم الجاني على إحراق جثتها داخل حقيبة سفر.
عملية توقيف المتهم جرت في يونيو الماضي، بعد جهود دقيقة قامت بها عناصر الدرك الملكي في مدينة الناظور،.. حيث تمكنت فرقة خاصة من تحديد مكانه وتطويقه،.. ومن ثم اعتقاله ووضعه تحت الحراسة النظرية. وعقب التحقيقات، تبين أن الدافع وراء الجريمة لا يزال غامضا،.. لكنه يعكس وحشية نادرة أثارت صدمة واسعة في المجتمع.
هذا الحكم الصارم يأتي ليؤكد التزام النيابة العامة بإنفاذ القانون وحماية المواطنين،.. وليبعث برسالة واضحة بأن أي تجاوز يمس أمن الأفراد وحياتهم سيواجه بأشد العقوبات،.. ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه خرق القانون وتهديد السلم الاجتماعي.