الأكثر مشاهدة

قطعة فضائية من المغرب تعيد كتابة تاريخ تكوين الكواكب الصخرية

في اكتشاف قد يعيد رسم خرائط نشأة النظام الشمسي، برزت نيزكة صغيرة، اشتريت من المغرب عام 2018، لتصبح مفتاحا لفهم أعمق لمرحلة تكوين الكواكب والمواد السماوية المحيطة بنا.

هذه النيزكة التي تزن نحو 50 غراما وتحمل الاسم العلمي “Northwest Africa 12264″، اقتناها الباحث بن هوفناغلز من تاجر بمدينة أكادير، وفق ما كشفته الجمعية الدولية لدراسة النيازك، التي تعنى بتعزيز الأبحاث والتعليم في علوم الكواكب. دراسات حديثة نشرت في مجلة Nature Communications Earth & Environment تشير إلى أن هذه القطعة الفضائية قد تكون قد تكونت قبل حوالي 4.564 مليار سنة، أي في نفس الفترة التي شهدت تكون البازلت في النظام الشمسي الداخلي وقشور الكواكب.

وتوضح الدراسة أن النتائج تدعم الفرضيات القائمة على تكوين سريع للأجرام الأولية في مسافات مختلفة من النظام الشمسي،.. مخالفة بذلك الفكرة السائدة التي كانت تعتبر الكواكب الصخرية الأقرب للشمس،.. مثل عطارد والزهرة والأرض والمريخ، هي التي تشكلت أولا.

- Ad -

المثير في الأمر، أن تركيبة النيزكة “NWA 12264” التي تعود لمناطق أبعد في حزام الكويكبات،.. تثبت أنها تكونت في توقيت مماثل للكواكب الداخلية،.. مما يشير إلى أن نشأة النظام الشمسي لم تكن بحسب قرب الأجسام من الشمس، بل كانت أكثر تعقيدا وتنوعا.

وتضيف الدراسة أن النيزكة توفر الدليل الأول المباشر على وجود غلاف غني بالأوليفين (نوع من المعادن) في جرم تشكل في النظام الشمسي الخارجي، وهو ما يعزز نظرية أن الكواكب الصخرية المتمايزة — التي تمتلك نواة وغطاء وقشرة — قد تكون تكونت في مناطق أبعد، وليس فقط في المناطق القريبة من الشمس كما كان يعتقد.

مقالات ذات صلة