بمناسبة الذكرى الواحدة والستين لميلاد جلالة الملك محمد السادس، يستعد بنك المغرب لإصدار قطعة نقدية ذهبية من فئة 1000 درهم. وقد تم الكشف عن مواصفات هذه القطعة النقدية في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، مما أثار اهتماما واسعا بين المواطنين والمراقبين.
تتزين القطعة النقدية الذهبية بصورة جلالة الملك محمد السادس، محاطة بنقوش بالحروف العربية واللاتينية، بالإضافة إلى الحروف الأمازيغية “تيفيناغ”. هذه الخطوة تأتي ضمن جهود بنك المغرب لتكريم التنوع الثقافي واللغوي في المملكة، ولتأكيد الاعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية.
وفي سياق ذي صلة، قام بنك المغرب مؤخرا بإدماج اللغة الأمازيغية في واجهة مقره الرئيسي بالعاصمة الرباط. هذا الإجراء جاء استجابة لمراسلات ومطالبات متعددة من فعاليات أمازيغية، دعت إلى تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في المؤسسات الوطنية.
إقرأ أيضا: فعاليات أمازيغية تراسل رئيس الحكومة بشأن إقصاء تيفيناغ من الأوراق النقدية
وقد لاقت هذه المبادرات إشادة واسعة من قبل النشطاء والمواطنين على منصات التواصل الاجتماعي. حيث طالب العديد من النشطاء بإدماج الحروف الأمازيغية “تيفيناغ” في جميع العملات الوطنية، إلى جانب الحروف العربية، تعبيرا عن التعددية الثقافية واللغوية التي تميز المغرب.
كتب أحد النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي: “إدماج تيفيناغ في النقود خطوة مهمة تعزز الهوية الوطنية المتعددة الأبعاد”. وأشار آخر إلى أن “هذه الخطوات تسهم في تعزيز الوحدة الوطنية والاعتراف بجميع مكونات المجتمع المغربي”.
وأضاف: “بهذه الخطوات، يعزز بنك المغرب مكانته كمؤسسة وطنية تعكس قيم التنوع والتعدد الثقافي، وتعمل على تجسيد الطابع الرسمي للغة الأمازيغية في مختلف مناحي الحياة”.