الأكثر مشاهدة

تقارير: قلق عميق في أوساط النظام العسكري الجزائري بسبب التطورات في سوريا

كشفت مصادر مطلعة أن ضباطا جزائريين من رتب عليا سربوا معلومات إلى المعارضة الجزائرية تفيد بأن قيادات النظام العسكري الجزائري تعيش حالة من القلق العميق بسبب الأحداث المتسارعة في سوريا، خاصة مع اقتراب المعارضة السورية من السيطرة على دمشق بعد تطويقها من عدة محاور.

وبحسب المصادر، فإن السعيد شنقريحة، قائد الجيش الجزائري والحاكم الفعلي في البلاد، يعبر عن مخاوف متزايدة داخل الدوائر العسكرية من احتمال انتقال سيناريو مشابه للأزمة السورية إلى الجزائر. هذه المخاوف تأتي في ظل استحضار مشاهد الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بأنظمة أخرى في المنطقة، فضلاً عن الأزمة الأمنية التي شهدتها الجزائر في أواخر الثمانينيات والتسعينيات عندما تحولت البلاد إلى ساحة حرب أهلية مدمرة.

خشية من انشقاقات داخل الجيش

تشير المعلومات إلى أن جنرالات الجيش الجزائري يدرسون سيناريوهات مختلفة حول كيفية التصدي لأي موجة احتجاجات قد تندلع داخل البلاد. وتزداد المخاوف من حدوث انشقاقات داخل المؤسسة العسكرية في حال تصاعدت وتيرة الاحتجاجات، مما قد يؤدي إلى مشهد مشابه لما حصل في سوريا، حيث أدى انهيار وحدة الجيش إلى تأجيج الصراع الداخلي.

ويرى مراقبون أن الجزائر ليست بمنأى عن هذه التهديدات، حيث إن المعارضة الجزائرية أظهرت قدرتها على تعبئة الشارع خلال السنوات الماضية، خاصة في فترة الحراك الشعبي الذي بدأ عام 2019.

في هذا الإطار، يبدو أن النظام العسكري الجزائري يعكف على تعزيز قبضته الأمنية والسياسية، مع التركيز على ضبط أي مظاهر للتململ داخل المؤسسة العسكرية أو الشارع. يبقى السؤال الأبرز: هل سيستطيع النظام العسكري في الجزائر تجنب مصير الأنظمة التي انهارت بفعل الاحتجاجات الشعبية؟ أم أن التاريخ قد يعيد نفسه في بلد يعرف بتاريخه الحافل بالتحديات السياسية والأمنية؟.

مقالات ذات صلة