الأكثر مشاهدة

هكذا يراهن تحالف بلخياط وكازينو المتعثرة في فرنسا على افتتاح 210 متجرا في المغرب

قررت مجموعة “كازينو” الفرنسية، التي تعيش تحولات صعبة في بلدها الأم، أن تتوجه جنوبا، صوب السوق المغربية، بخطة توسعية جريئة تحمل في طياتها رهانات اقتصادية كبرى وتحالفا استراتيجيا لافتا مع واحدة من أكبر المجموعات الاستثمارية في المملكة: “H&S Invest Holding”، المملوكة لرجل الأعمال والوزير السابق منصف بلخياط.

المشروع لا يقتصر على مجرد دخول عابر، بل يرسم له أفق واضح: 210 متجرا موزعا بين علامتي “مونوپري” و”فرانپري”، في أفق عام 2034، على أن تبدأ أولى الافتتاحات ابتداء من سنة 2026. توقيع الاتفاقية تم بشكل رسمي بالعاصمة الرباط، داخل مقر وزارة الصناعة، في ما وصفه مراقبون بـ”صفقة القرن في قطاع التجزئة المغربي”.

من تجزئة باريس إلى أسواق المغرب… خطة اختراق مدروسة

مجموعة “كازينو”، التي تنشط في أزيد من عشرين بلدا حول العالم، منها تونس التي تتوفر فيها على 80 فرعا لـ”مونوپري” و4 متاجر كبرى من سلسلة “جيان”، تسعى إلى تعويض تراجعها في السوق الفرنسية من خلال التوسع في شمال إفريقيا، والمغرب يبدو الوجهة الأكثر استراتيجية في هذا السياق.

- Ad -

رهان المجموعة الفرنسية واضح: تقديم تجربة تسوق عصرية تزاوج بين الجودة، القرب، والمنتجات الطازجة،.. مع حرص خاص على إبراز المنتجات المغربية وتعزيز العرض المحلي داخل رفوف المتاجر.

بلخياط يدخل بثقله اللوجستي والاستثماري

الشريك المغربي، H&S Invest Holding، لا يقل وزنه عن نظيره الفرنسي،.. إذ يمتد نشاطه من اللوجستيك إلى العقار والاستهلاك، محققا رقم معاملات سنوي يناهز 400 مليون أورو. بلخياط، الذي يقود هذا التكتل الاقتصادي، أوضح أن المشروع سيحدث طفرة في تجربة المستهلك المغربي،.. مؤكدا أنه لا يتعلق بامتياز تجاري فقط، بل بمنظومة متكاملة للإمداد والتوزيع.

ذراع المجموعة اللوجستي “Dislog”، الذي يتوفر على 250 ألف متر مربع من المخازن ويغطي أزيد من 15 مدينة مغربية،.. سيكون بمثابة العمود الفقري لتوزيع البضائع على المحلات المرتقبة.

حسب التقديرات الأولية،.. يتوقع أن يخلق ما يزيد عن 1000 منصب شغل مباشر داخل المملكة في أفق سنة 2030. وهو ما يجعل من المشروع أيضا رافعة اجتماعية، فضلا عن كونه استثمارا استراتيجيا.

مقالات ذات صلة