يبدو أن كأس إفريقيا للأمم المقررة في المغرب نهاية هذا العام لن تقتصر على المنافسة الكروية داخل المستطيل الأخضر، بل ستمتد لتشمل ثورة تكنولوجية في طريقة نقل المباريات، بعد أن أعلنت الهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزة عن بدء استخدام نظام التصوير المتطور المعروف بـ Spidercam.
الهيئة الوطنية اختارت مباراة المنتخب المغربي الودية أمام منتخب بنين، التي أقيمت يوم 9 يونيو بملعب فاس الكبير، كفرصة أولى لاختبار هذه التقنية في أجواء مشابهة لمباريات البطولة القارية. وجاءت هذه التجربة التقنية كمحاكاة لما سيكون عليه بث المباريات في كأس إفريقيا، من خلال صور جوية ديناميكية ولقطات قريبة تمنح المشاهد تجربة بصرية أكثر تشويقا.
الاختبار أثبت جاهزية الفرق التقنية، ونجاح النظام في تقديم زوايا تصوير جديدة، خاصة أثناء الإعادات البطيئة واللحظات الحاسمة في المباراة.
أول مرة في تاريخ كأس إفريقيا
لأول مرة في تاريخ بطولات كأس إفريقيا،.. سيتم استخدام كاميرات “سبايدر” المعلقة بالأسلاك في جميع الملاعب التسعة المخصصة لاحتضان مباريات البطولة. وسيمتد هذا النظام ليشمل ملاعب الدار البيضاء، الرباط، طنجة، فاس، أكادير، مراكش،.. إلى جانب مدن أخرى ستكشف لاحقا.
وتعرف هذه الكاميرا بقدرتها على التحليق فوق أرضية الميدان بشكل مرن ودقيق،.. ما يتيح تقديم لقطات بانورامية مذهلة، على غرار ما نشاهده في كأس العالم ودوري أبطال أوروبا.
هذا التطور ليس مجرد زينة بصرية، بل يعكس الرغبة المغربية في تقديم نسخة استثنائية من البطولة القارية. فالمملكة تستعد في الأفق الأبعد لاحتضان جزء من مونديال 2030،.. إلى جانب إسبانيا والبرتغال، وتسعى من خلال CAN 2025 لإبراز كفاءتها التنظيمية،.. واحترافيتها في البث الرياضي بجودة تضاهي كبريات البطولات العالمية.