الأكثر مشاهدة

كراسي ملعب مولاي الحسن تثير جدلا واسعا بسبب اختيارات الألوان

في سياق الجدل المتصاعد حول معايير تصميم الملاعب الوطنية، عاد ملعب مولاي الحسن بالرباط ليتصدر نقاشات مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، بعد انتشار صور تظهر انطلاق عملية تثبيت الكراسي الجديدة بألوان الأحمر والأخضر. ورغم أن هذين اللونين يرمزان للعلم الوطني المغربي، إلا أن الانتقادات لم تتأخر، حيث وصف العديد من النشطاء التصميم بـ”البشع” و”العشوائي”.

المعترضون على التشكيلة اللونية الحالية اعتبروا أن اختيار لونين متباينين بهذا الشكل لا يراعي أبسط قواعد التصميم البصري، مؤكدين أن العمل في مثل هذه المشاريع الكبرى ينبغي أن يسند إلى مختصين في التصميم الجرافيكي والهندسة الجمالية، لا أن يحسم بذوق شخصي أو عشوائي.

وفي تعليقات لاذعة، شبه البعض هذه القرارات بكونها “ثمرة نقاشات ليلية منزلية”، في إشارة إلى تسرع أو طابع غير مهني قد يكون حكم اختيار الألوان، متسائلين إن كانت المشاريع الوطنية أصبحت تدار على أساس الأذواق الفردية لا المعايير التقنية.

- Ad -

هذا الجدل أعاد إلى الأذهان واقعة مماثلة طالت تصميم مدرجات ملعب طنجة الكبير، حيث أثار استعمال اللونين الأزرق والأبيض استغراب عدد من المتابعين، الذين أكدوا أن الاختيار أفسد جمالية الملعب الذي كان ليبدوا أنيق بتنسيق ألوان احترافي يراعي الجمالية.

ورغم محاولات البعض الدفاع عن هذه الخيارات بدعوى “الوطنية” و”الرمزية”،.. يرى آخرون أن الهوية البصرية للملاعب ليست مجرد زينة،.. بل هي عنصر مكمل للتجربة الجماهيرية ولا بد أن تخضع لمقاربة فنية ومعمارية متكاملة،.. تتجاوز الشعارات إلى التفاصيل الدقيقة في التدرج اللوني، والانسجام مع المحيط المعماري والهوية البصرية العامة للمكان.

وفي الوقت الذي يراهن فيه المغرب على تحديث بنيته الرياضية استعدادا لكأس أمم أفريقيا،.. يطالب كثيرون بمزيد من الاحترافية والشفافية في كل ما يتعلق بهوية الملاعب،.. من التصاميم إلى التفاصيل الصغيرة التي تسهم في صناعة صورة راقية عن المملكة.

يسعدني تلقي رسائلكم على: ayoub.anfanews@gmail.com

مقالات ذات صلة