شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة موجة من الإشادة والاعتزاز بكرم الضيافة الذي أبداه المغاربة، خصوصا في المناطق القروية، تجاه المكلفين بعملية الإحصاء العام للسكان والسكنى. وبرزت العديد من الصور والتعليقات التي توثق لحظات استقبال هؤلاء العاملين بحرارة وترحيب في البيوت القروية، حيث لم يقتصر الأمر على تقديم المعلومات المطلوبة، بل تعداه إلى دعوتهم لتناول وجبات الغذاء وجلسات الشاي، في مشاهد تعكس روح الكرم والتآخي التي يتميز بها المغاربة.
وتأتي هذه المشاهد في سياق انطلاق الإحصاء السابع للسكان والسكنى، الذي شرعت المملكة في تنفيذه بدءا من اليوم الأحد ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري. ورغم الطابع الرسمي لهذه المهمة، إلا أن حفاوة الاستقبال التي حظي بها المكلفون بالإحصاء في مختلف القرى والمداشر كانت لافتة، حيث حرصت الأسر المغربية على تقديم كل ما في وسعها لجعل الضيوف يشعرون بالترحاب وكأنهم في بيوتهم.
إقرأ أيضا: الدار البيضاء: وفاة باحث في الإحصاء أثناء صلاة الجمعة
وقد تفاعل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بقوة مع هذه الصور،.. مشيدين بالروح الأصيلة التي ما زالت تسود بين المغاربة،.. خصوصا في المناطق البعيدة عن الصخب الحضري. وتداول رواد المنصات الاجتماعية قصصا طريفة حول بعض المكلفين الذين انتهى بهم الأمر بالمكوث لفترات طويلة في بعض المنازل،.. بعد أن أصر الأهالي على استضافتهم بأريحية، مما أضفى جوا من الود والتواصل الإنساني على هذه العملية الوطنية.
اللافت في الأمر هو أن هذه المبادرات جاءت تلقائية وبعيدة عن أي تكلف،.. مما يعكس تجذر قيم الكرم والضيافة في المجتمع المغربي، لا سيما في القرى والمناطق الجبلية. وقد أعرب العديد من المكلفين بالإحصاء عن دهشتهم وسعادتهم بحفاوة الاستقبال،.. مؤكدين أن هذه التجربة ستظل محفورة في ذاكرتهم كأحد أجمل ما عايشوه خلال فترة عملهم.