كـوت ديفـوار – عندما انطلقت مراسم تتويج كأس الأمم الإفريقية، تلألأت الأفراح والتهاني من كل حدب وصوب، ولكن اللحظة التاريخية جاءت بتحقيق المنتخب الإيفواري للقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه. وقد تسلم لاعبو “الأفيال” الشرف من رئيس كوت ديفوار، الحسن واتارا، الذي أبدى فرحته واعتزازه بأبناء بلاده.
في لحظة تاريخية لا تنسى، وجد الحسن واتارا نفسه على منصة التتويج إلى جانب رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، ورئيس الاتحاد الإفريقي باتريس موتسيبي. وكانت هذه اللحظة الفريدة فرصة لتوجيه التهنئة والتحية للاعبين البواسل الذين قدموا أداء رائعا على مدى البطولة.
وكما يعتاد الرياضيون الكبار، قام الرئيس واتارا برفع كأس البطولة مع إنفانتينو وموتسيبي، وسلمها بعد ذلك إلى القائد ماكس جرادل. لكن الجميع يتذكر بأن رحلة الأفيال نحو التتويج لم تكن سهلة، بل كانت مليئة بالتحديات والمراحل الصعبة.
كانت كـوت ديفـوار على حافة الخروج من البطولة بعد خسارتين في مرحلة المجموعات، ولكن فوز المغرب على زامبيا في الجولة الأخيرة جعل الأفيال يتأهلون كأحد أفضل الفرق التي حلت في المركز الثالث. وهنا كان للاعبي “أسود الأطلس” الفضل الكبير في فتح الباب أمام الفريق الإيفواري ليستمتعوا برحلة استثنائية نحو التتويج.
وفي لحظة الفرح الكبير، احتفل جرادل قائد الأفيال بحمل علم المغرب وطاف به في أرجاء الملعب،.. مؤكدا على الدور الكبير الذي لعبته المغرب في تأهل فريقه ومعبرا عن امتنانه وسط تصفيقات الجماهير الحاضرة. وكانت التهاني تنهال من الجماهير الإيفوارية، حيث أشادوا بفضل المغرب في تأهل منتخب بلادهم وتحفيزه للتألق في المراحل المتقدمة من البطولة.
كما قامت السلطات الإيفوارية ببث صورة لعلم المغرب على الشاشتين العملاقتين في الملعب،.. وهي اللفتة التي تفاعلت معها الجماهير في كوت ديفوار والمغرب بحماس.
وبهذا الانجاز الكبير، يكون المنتخب الإيفواري قد أضاف لقبا جديدا إلى تاريخه،.. حيث سبق له الفوز بكأس الأمم الإفريقية في عامي 2015 و1992.