في خضم الأزمة التي تعيشها كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في المغرب، تظل الحركات الاحتجاجية قائمة بقوة، رغم الإجراءات التي اتخذتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية. بينما قامت الوزارتان بإعلان نتائج امتحانات الدورة الأولى، وقررت منح الطلبة المقاطعين صفر نقطة، إلا أن الطلبة رفضوا هذا القرار وأكدوا استمرارهم في موقفهم الاحتجاجي.
تساءل الطلبة عن مبررات إعطاء صفر نقطة لأكثر من خمسة وعشرين ألف طالب،.. معلنين استمرارهم في المقاطعة بنسبة 100 في المائة. وفي هذا السياق، أعرب أحد أعضاء اللجنة الوطنية لطلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان عن استغرابه من عدم تلبية الوزارتين للمطالب الأساسية للطلبة، مطالبا بحوار جاد لحل الأزمة.
إقرأ أيضا: إضراب الممرضين وتقنيو الصحة وتهديد بـ”تصعيد الاحتجاجات”
وعبرت اللجنة الوطنية عن استنكارها لاتهامات الوزيرين للطلبة بالتحريك من قبل جهات غير معلومة،.. مؤكدة على وطنيتهم ونضالهم من أجل جودة التعليم والتكوين. وتنفي اللجنة أي تورط سياسي أو جهوي في الاحتجاجات، معربة عن استعداد الطلبة للحوار الجاد لحل الأزمة.
في هذا السياق، يبرز مطلب الطلبة لعدم تقليص سنوات الدراسة من سبع سنوات إلى ست سنوات،.. ويعتبرون أن هذا القرار لا يتناسب مع متطلبات جودة التعليم الطبي. يعتبر الطلبة أن الوزارتين لم تقدما حججا مقنعة لتبرير هذا القرار، معبرين عن رفضهم القاطع لهذا التقليص.
وفيما يتعلق بكليات الصيدلة، يشير الطلبة إلى مشكلات الاكتظاظ وعدم تلبية الوزارتين لمطالبهم،.. مؤكدين على ضرورة الحوار الجاد والمسؤول لإيجاد حلول لتلك المشاكل.
وحسب الطلبة فإنه وفي الوقت الذي يتسارع فيه الزمن نحو احتمالية السنة البيضاء، يظل الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة،.. ويتطلب ذلك تقديم حل جاد وملموس يلبي مطالب الطلبة ويضمن جودة التعليم والتكوين في المستقبل.