الاستهلاك المفرط للسكر ضار بالصحة وهذا ليس سرا. يؤدي السكر إلى زيادة الوزن والشعور العام بعدم الراحة. ومع ذلك، يحتاج الجسم إلى الكربوهيدرات للحصول على الطاقة، والحلويات تحتوي عليها أكثر من غيرها. قطعة من الحلوى مع الشاي أو القهوة تمنحك لحظة من الاسترخاء وتمنحك دفعة وترفع المعنويات.
ما هي كمية السكر التي يمكن تناولها يوميا؟
يحتاج الجسم إلى الجلوكوز، الذي يعمل بمثابة الوقود الأساسي. ومع ذلك، لتوفيره، ينبغي للمرء أن يستهلك الحد الأدنى من الأطعمة المصنعة مثل الفواكه.
توصيات منظمة الصحة العالمية واضحة للغاية. يجب ألا يشكل السـكر أكثر من 10% من استهلاكك اليومي للطاقة.
على افتراض أن السعرات الحرارية للشخص البالغ هي 2000 سعرة حرارية، فيجب ألا نستهلك أكثر من 200 سعرة حرارية في اليوم من السكر، وهو ما يعادل 10 ملاعق صغيرة من السـكر، أو 4 حبات مارشميلو، أو 4 حبات بونبون، أو 4 حلوى.
لكن من أجل صحتنا، من الأفضل الحد من تناول السكر بحد أقصى 5 ملاعق صغيرة. يتبع هذا المثال توصية إنجلترا بأن تناول السكر يجب ألا يتجاوز 5% من السعرات الحرارية. عند حساب إجمالي تناول الكربوهيدرات على مدار اليوم، لا تنس أن تأخذ بعين الاعتبار المنتجات التي تحتوي على سكر مخفي.
ما هي المنتجات التي تحتوي على الكثير من السكر
السكر مخفي في معظم المنتجات التي نستهلكها. حتى لو لم نضيف ملعقة أو ملعقتين صغيرتين إلى القهوة أو الشاي، فإننا غالبا ما نستهلك أكثر من الموصى به دون قصد.
فيما يلي بعض الأمثلة على المنتجات التي تحتوي على نسبة عالية من السـكر:
الخبز، الحبوب، الزبادي، المياه المنكهة، والمشروبات المحلاة الأخرى، الكاتشب، مركز الطماطم، ألواح الحبوب، الحساء المصنوع من منتجات نصف جاهزة، مثل حساء الطماطم، الصلصات، الوجبات السريعة، وجبات الطبخ السريعة الجاهزة،… إلأخ.
عواقب الإفراط في تناول السكر
يؤثر الإفراط في تناول السـكر سلبا على القلب والكبد والكلى والبنكرياس والأمعاء. فهو يثقل كاهل الدورة الدموية والجهاز العصبي، ويسبب اضطرابات التمثيل الغذائي، ومقاومة الأنسولين، وزيادة الوزن المفرطة، والسمنة.
تشير الدراسات بوضوح إلى أن استهلاك كميات أقل من السـكر يؤدي إلى حياة أطول وأكثر صحة. إن الإفراط في تناول السكر يؤدي إلى تغيرات في الدماغ، وهذا ما أكده باحثون من جامعة كولونيا وجامعة ييل. نشرت نتائج تحليلهم في المجلة العلمية Cell Metabolism وحظيت باهتمام كبير في جميع أنحاء العالم.
يقال أنه عندما نستهلك الأطعمة الدهنية والحلوة، تحدث تغييرات عديدة في أدمغتنا، مما يؤدي إلى إنشاء اتصالات جديدة. وهذا بدوره يدفعنا إلى أن نكون أكثر ميلا لاستهلاك الأطعمة الحلوة غير الصحية في المستقبل، حتى لو لم نحبها في السابق.