تم إعلان اكتشاف غلاف جوي سميك يحيط بكوكب خارجي يعرف بـ “الأرض الفائقة”، الذي يعد ضعف حجم الأرض، في نظام شمسي قريب، وفقا لإعلان باحثين يوم الأربعاء.
وينضم هذا الكوكب، الذي يعرف بـ 55 Cancri e، إلى قائمة الكواكب الصخرية القليلة خارج نظامنا الشمسي التي تتمتع بغلاف جوي كبير، حيث يكون غطاءه ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون، مع تفاصيل دقيقة لم تكن واضحة. يتألف الغلاف الجوي للأرض من مزيج معين من الغازات مثل النيتروجين والأكسجين والأرجون.
وقد أكد إيان كروسفيلد، عالم الفلك في جامعة كانساس والذي يركز على دراسة الكواكب الخارجية،.. أن هذا الاكتشاف يعتبر دليلا قويا على وجود غلاف جوي للكوكب، حسبما نشر في مجلة “الطبيعة”.
ويشير مصطلح “الأرض الفائقة” إلى حجم الكوكب الذي يتجاوز حجم الأرض ولكنه أصغر من كواكب نبتون. وبالنظر إلى درجات الحرارة العالية على سطح هذا الكوكب، التي يمكن أن تصل إلى 4200 درجة فهرنهايت (2300 درجة مئوية)،.. فإن العلماء يعتقدون أنه من غير المحتمل أن يكون صالحا للحياة.
إقرأ أيضا: هل أتىت الحياة من الفضاء؟ جدل علمي حول نظرية البانسبيرميا
ولكن بدلا من ذلك، يعتبر هذا الاكتشاف علامة واعدة على وجود كواكب أخرى خارج نظامنا الشمسي تحمل غلاف جوي قد يكون أكثر ملاءمة للحياة.
ويعتبر هذا الكوكب الخارجي، الذي يبعد عنا بحوالي 41 سنة ضوئية، أثقل بثماني مرات من الأرض،.. ويدور حول نجمه بشكل وثيق للغاية ما يجعل له جوانب ليلية ونهارية دائمة، ويغطى سطحه بمحيطات من الصهارة.
وقد درس الباحثون تركيبة الغلاف الجوي للكوكب باستخدام ملاحظات تلسكوب ويب الفضائي قبل وبعد مرور الكوكب أمام نجمه. وقد قاموا بفصل الضوء الخارج من الكوكب عن ضوء النجم واستخدموا البيانات لتحديد درجة حرارته،.. وكانت هناك أدلة على أن حرارة الكوكب موزعة بالتساوي على سطحه.
وتشير الدراسات إلى أن الغازات المنبعثة من محيطات الصهارة قد تلعب دورا رئيسيا في الحفاظ على استقرار الغلاف الجوي للكوكب، مما يوفر نافذة نادرة لفهم مراحل تطور الكواكب.