انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا صورة لإحدى اللافتات التي توضح مسار الإخلاء من التسونامي في مدينة الجديدة، مما أثار جدلا واسعا بين سكان المدينة ومخاوف من احتمال حدوث أمواج تسونامي عاتية في أي لحظة.
وفقا لما أفاد به عدد من الناشطين، فإن تثبيت علامات التشوير في الشوارع التي توضح مسارات الهروب من تسـونامي جاء بعد تركيب جهاز لرصد الكوارث الطبيعية في ميناء الجرف الأصفر بإقليم الجديدة. هذا الجهاز يعد أداة حديثة تهدف إلى الإنذار المبكر في حالة اقتراب خطر تسونامي.
ويتميز الجهاز بقدرته على إطلاق إنذارات متوافقة مع القدرات الاستجابية للمصالح المختصة،.. مما يتيح وقتا كافيا للتحضير والتصرف بالشكل المناسب. ورغم عدم القدرة على منع حدوث تسـونامي،.. فإن تلقي التحذيرات في الوقت المناسب يمكن أن يخفف من تأثير الكارثة،.. من خلال توجيه السكان إلى كيفية الاستجابة بشكل صحيح.
إقرأ أيضا: زلزال بقوة 7.5 درجة يضرب اليابان يتسبب في موجات تسونامي
تم وضع علامات التشوير لتوجيه السكان نحو نقطة التجمع المختارة في منطقة “الكدية”،.. التي تقع على ارتفاع عال مما يجعلها مكانا آمنا في حال حدوث تسونامي.
وقد تفاعل عدد من المواطنين مع الصورة بقلق، حيث أشار البعض إلى أن هذه اللافتة جاءت تزامنا مع توقعات خبير زلازل هولندي بحدوث تسونامي في البحر الأبيض المتوسط، بينما اعتبر آخرون أن الأمر ربما يكون مجرد جزء من تصوير فيلم سينمائي.
في تصريحات لموقع SNRTnews، أوضحت نجوى منديب، المهندسة في المجلس الجماعي للجديدة،.. أن الملصقات التحذيرية من التسـونامي التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بمشروع بحثي من جامعة شعيب الدكالي.
وأفادت منديب بأن “الهدف من هذا العمل هو توعية المواطنين بكيفية التعامل مع مخاطر التسونامي في حال حدوثها،.. وقد تم اختيار مدينة الجديدة كنموذج لتسليط الضوء على خطورة هذه الظاهرة”.