أكد وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، يوم الخميس، أن تقنين النقل عبر التطبيقات الذكية يعتمد على توافق المتدخلين في القطاع. جاءت تصريحات الوزير خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الحكومة.
وأوضح السيد عبد الجليل أن “تقنين النقل عبر التطبيقات الذكية لا يمكن تحقيقه إلا بعد تأكيد جاهزية جميع المتدخلين في النقل الجماعي، بما في ذلك سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة والحافلات، لقبول هذا النوع من النقل في السوق”.
وأشار إلى أن نظام النقل في المغرب يتمتع بخصوصياته الخاصة، حيث تلعب سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة دورا بارزا في نقل الركاب، مما يميزه عن العديد من الدول الأخرى التي تعتمد على وسائل نقل بديلة.
وأكد الوزير أن الوزارة تعمل حاليا على دراسة تصور مستقبلي للنقل في المملكة، بهدف تحسين قطاع النقل العمومي. وأشار إلى أن الدراسة ستعالج مسائل عدة، بما في ذلك كيفية التعامل مع الطرق الجديدة في النقل، خاصة داخل المدن والمناطق الحضرية.
إقرأ أيضا: المغرب: صراع على الطرقات بين سائقي الأجرة والتطبيقات.. من سيحسم الموقف؟
تصريحات وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، بشأن تقنين النقل عبر التطبيقات الذكية أثارت ردود فعل متباينة في أوساط المواطنين. فقد اعتبر عدد منهم أن التصريح يعكس الواقع الراهن لقطاع النقل في المملكة.
واعتبر بعض المواطنين أن قطاع النقل في المغرب ما زال يعاني من التخلف، حيث يسير بمنطق الريع والكريمة،.. دون مراعاة لمتطلبات العصر وتحديات التطور التكنولوجي. وطالبوا بضرورة تحرير القطاع وفتح الباب أمام التطبيقات الذكية والمنافسة، لضمان تقديم خدمات نقل عامة جودة وفعالة.
ويشعر العديد من المواطنين بالحاجة الماسة لتحديث قطاع النقل وتحسين خدماته،.. وهو ما يتطلب الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وتشجيع المنافسة الشريفة بين مختلف مقدمي الخدمات. إذ يعتبرون أن توفير خيارات النقل المتنوعة والمنافسة الشفافة تعزز من مستوى الخدمات وتوفير الوقت والجهد للمواطنين.