فاجأت جماهير مانشستر يونايتد، مساء أمس، بخبر مغادرة الثنائي نصير مزراوي وفيكتور ليندولف ملعب “أولد ترافورد” قبل انقضاء المواجهة الحاسمة أمام أولمبيك ليون الفرنسي، ضمن منافسات الدوري الأوروبي، وهي الخطوة التي أثارت موجة من التكهنات وسط أنصار النادي الإنجليزي.
ووفق ما كشفت عنه صحيفة “مانشستر إيفنينغ نيوز” في عددها الصادر صباح اليوم، فإن اللاعبين غادرا بين شوطي اللقاء بسبب مشاكل عائلية مستعجلة، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأشارت الصحيفة إلى أن كلا منهما كان يواجه “طارئا شخصيا”، وهو ما دفع الجهاز الفني إلى تغييره على الفور.
اللاعب المغربي مزراوي شارك خلال النصف الأول من اللقاء، قبل أن يترك مكانه لزميله لوك شاو. ورغم الضغط الإعلامي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، رفض المدرب روبن أموريم الخوض في خلفيات مغادرة اللاعبين، مكتفيا بالتأكيد على أن الأمر “شخصي ولا علاقة له بالانضباط”.
غياب المدافع المغربي، الذي كان يعول عليه في الشوط الثاني، تزامن مع تراجع كبير في أداء “الشياطين الحمر”،.. حيث استطاع الفريق الفرنسي معادلة النتيجة بعد أن كان متأخرا بهدفين،.. ليفرض على الطرفين المرور إلى الأشواط الإضافية.
المباراة تحولت إلى دراما كروية حقيقية في شوطها الإضافي الثاني، بعدما سجل ليون هدفين آخرين،.. ما بدا أنه إقصاء وشيك لمانشستر، لكن رد الفريق الإنجليزي جاء صاعقا بثلاثة أهداف متتالية في الدقائق الأخيرة،.. لينتزع تأشيرة العبور إلى نصف النهائي بطريقة جنونية.
ورغم النتيجة الإيجابية،.. فإن مغادرة مزراوي وليندولف للملعب قبل صافرة النهاية أعادت النقاش حول الضغوط النفسية التي يعيشها بعض اللاعبين،.. ومدى تأثير الظروف الشخصية على مردودهم داخل المستطيل الأخضر، خاصة في المواجهات المصيرية.