في مشهد صادم أعاد إلى الأذهان مأساة العنف المتزايد في الشوارع المغربية، اهتزت مدينة تمارة ليلة أمس الأربعاء على وقع جريمة قتل مروعة وقعت بشارع مولاي علي الشريف، راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر إثر تلقيه طعنات غادرة خلال شجار عنيف بين بائعين متجولين.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن مشادة كلامية بسيطة سرعان ما تحولت إلى عراك دموي، استعملت فيه السكاكين، لتنتهي المأساة بسقوط أحد الشابين مضرجا في دمائه وسط ذهول المارة.
وقد تم نقل جثة الضحية على وجه السرعة إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة، في وقت سارعت فيه المصالح الأمنية إلى فتح بحث عاجل لكشف ظروف وملابسات هذه الواقعة الدامية، وتحديد المسؤوليات بدقة.
وتأتي هذه الجريمة لتسلط الضوء من جديد على ظاهرة العنف في الفضاءات العمومية، خصوصًا في صفوف بعض الفئات التي تعيش من التجارة غير المنظمة، حيث تتحول الخلافات اليومية حول أماكن البيع أو الزبائن إلى مواجهات خطيرة يدفع ثمنها الأبرياء.


