شهدت مدينة الدار البيضاء ليلة رأس السنة الجديدة 2025 استنفارا أمنيا غير مسبوق، حيث وضعت الأجهزة الأمنية خطة محكمة لضمان سير الاحتفالات في أجواء آمنة، مع تأمين الأماكن العامة والسهر على حماية المواطنين والممتلكات.
وشارك مئات من العناصر الأمنية في هذه العملية، مدعومين بتجهيزات حديثة ودوريات ميدانية تمركزت في المناطق الحيوية، لا سيما الساحات الكبرى، الأحياء السياحية، والمناطق التي تعرف إقبالا مكثفا من الزوار. وساهم هذا الانتشار الواسع في ضمان السيطرة على الوضع الأمني، على الرغم من بعض الحوادث التي سجلتها الليلة.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد تمكنت السلطات الأمنية من توقيف العشرات من الأشخاص بتهم تتراوح بين السكر العلني والتسبب في الفوضى. كما جرى إحباط محاولات للاعتداء على المارة وتخريب الممتلكات، في حين تم تحرير محاضر قانونية للمخالفين مع إحالتهم إلى النيابة العامة المختصة.
ولم تقتصر التدخلات على التوقيفات فقط، بل شملت كذلك تقديم المساعدة للمواطنين الذين تعرضوا لمضايقات أو حالات طارئة، حيث أظهرت الأجهزة الأمنية يقظة عالية واستعدادا للتعامل مع مختلف السيناريوهات.
إقرأ أيضا: تركيا تواجه هزات أرضية ليلة رأس السنة: تسجيل أضرار في هكاري
وتأتي هذه الإجراءات ضمن التزام ولاية الأمن الوطني بتأمين احتفالات رأس السنة وضمان عدم تحولها إلى مشاهد فوضى قد تعكر صفو المناسبة. وقد لاقت هذه الجهود استحسانا واسعا من ساكنة المدينة، الذين أعربوا عن ارتياحهم للأجواء الآمنة التي مكنتهم من الاستمتاع بالاحتفالات دون قلق.
وفي الوقت الذي أسدل فيه الستار على احتفالات رأس السنة، أكدت مصادر أمنية أن هذه التعبئة الشاملة أظهرت نجاعة كبيرة في التصدي لأي تهديد أمني محتمل، معبرة عن استعدادها لمواصلة العمل بنفس الحزم في المناسبات القادمة لضمان الأمن العام.