في إعلان هام خلال اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس المستشارين، أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، على أن مشروع تندرارة للغاز الطبيعي سيشهد بداية عمليات التشغيل في دجنبر المقبل. وذلك بعد التوافق المتوقع مع الشركاء المعنيين لإنجاز “أنبوب 120 كلم” الذي سيمكن من نقل الغاز إلى الأنبوب المغاربي الأوروبي.
وأوضحت بنعلي أن شركات الطاقة الكبرى قلصت استثماراتها في هذا المجال،.. إلا أن الشركات الصغرى استطاعت خلال التنقيب في المغرب، خاصة في تندرارة والعرائش، اكتشاف كميات صغيرة من الغاز. وقد نتج عن هذا تأخر مشروع إنتاج الغاز في تندرارة منذ عام 2018 بسبب عدم التوصل إلى تفاهم بين الشركاء.
تشير الوزيرة إلى أن تندرارة تحتوي على كميات من الغاز تستطيع تلبية نحو 30% من الحاجيات الكهربائية. ورغم التأخير في مشروع إنتاج الغاز بالمنطقة، يظل الاكتشاف الحالي حجر الزاوية لتحقيق استدامة في القطاع الطاقي.
في سياق آخر، كشفت ليلى بنعلي عن نجاحات في مشاريع العرائش، حيث أكدت وجود إمكانيات غازية تجارية يمكن استخراجها بكلفة مناسبة. وأشارت إلى أن العرائش تقع بالقرب من المدن الصناعية، مما يشجع على دور القطاع الصناعي في تعزيز استفادة من الإمكانيات الطاقية المتاحة.
من المتوقع أن يبدأ إنتاج الغاز في العرائش في عام 2025،.. حيث ستقوم الحكومة بدعم الجانبين التجاري والاستثماري لهذا المشروع. وفي هذا السياق، تعمل الحكومة على إصلاح المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن لتمكينه من أداء دوره الكامل كمنتج ومنقب.
وفي ختام تصريحاتها،.. أكدت بنعلي أن الحكومة تتجه نحو سياسة خفض استخدام الفيول في إنتاج الكهرباء،.. بهدف تقليل تكلفة الكهرباء وتعزيز الاستدامة البيئية، مشيرة إلى أن هذه السياسة تأتي في إطار الإصلاحات الشاملة للقطاع الطاقي.