الأكثر مشاهدة

مأساة انقطاع الكهرباء: وفاة رجل سبعيني احتراقا في منزله بتطوان بسبب شمعة

تحولت لحظة بسيطة من الحاجة إلى الضوء إلى مأساة مروعة في ضواحي مدينة تطوان، حيث لقي رجل مسن، سبعيني، مصرعه مساء الخميس الماضي، بعد أن التهمت ألسنة اللهب منزله بمدشر “أرديفن” بجماعة الواد، قيادة بني حسان.

الضحية، الذي كان يعيش وحيدا، أشعل شمعة لإنارة منزله بعد أن غرق الدوار في ظلام دامس نتيجة انقطاع الكهرباء المستمر منذ أشهر. ومع غلبه النوم، انصهرت الشمعة وتحولت إلى شرارة حرقت المنزل وجسد الرجل النائم، في مأساة هزت السكان وأثارت صدمة كبيرة في المنطقة.

ووفق شهادات السكان، فإن المكتب الوطني للكهرباء قد قام بقطع التيار الكهربائي عن أربع مداشر كاملة منذ أكثر من أربعة أشهر، بسبب تأخر بعض الأسر عن أداء الفواتير. وتشمل هذه الدواوير: “أرديفن”، و”اغزاوا”، و”الشرفا”، و”حومدان”.

- Ad -

السكان وصفوا هذه الخطوة بأنها سياسة عقاب جماعي، جعلت المئات يعيشون في عزلة وظلام دامس، واضطروا للاعتماد على الشموع كمصدر وحيد للإنارة، ما يعرض حياتهم للخطر بشكل دائم. وأكدوا أن وفاة الرجل المسن كانت نتيجة مباشرة لهذه السياسة، مطالبين بـفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن قرار قطع الكهرباء.

هذا الحادث المأساوي يعيد إلى الواجهة جدلية السياسات المتبعة في توزيع الكهرباء في المناطق النائية، حيث يرى السكان أن قطع الكهرباء يجب أن يكون موجها فقط إلى المنازل المتأخرة في الأداء وليس للدواوير بأكملها، حفاظا على الأرواح وضمان سلامة المواطنين.

الساكنة دعت السلطات المحلية إلى التدخل الفوري لإعادة التيار الكهربائي وإنقاذ ما تبقى من الأسر من مخاطر مشابهة قد تتحول إلى كوارث محتملة في أي لحظة، محملة المكتب الوطني للكهرباء المسؤولية المباشرة عن الحادث.

مقالات ذات صلة