تتكرر مأساة المهاجرين في رحلاتهم الصعبة نحو حياة أفضل، حيث تعرض شاب مغربي من منطقة قاسيطة بإقليم الدريوش إلى واقع مرير بعد تعرضه لاعتداء وحشي من قبل الجيش الصربي، خلال محاولتهم عبور الحدود في رحلة هجرة مأساوية.
شارك شهيد بنعيسى، وهو أحد الشباب الذين كانوا يحلمون بتحسين ظروف حياتهم، قصة رحيله إلى أوروبا برفقة أربعة من أصدقائه.
لكن ما كان ينظر إليه كمغامرة استكشافية سرعان ما تحول إلى كابوس حقيقي. حيث تعرضوا لاعتداءات همجية من قبل الجيش الصربي، الذي لم يكتف بسرقة ممتلكاتهم وإهانتهم بسلب ملابسهم وأحذيتهم، بل تجاوز ذلك إلى تعريضهم للضرب المبرح وتجريحهم بلا رحمة. بعد ذلك، تم إجبارهم على الصعود إلى حافلة ورميهم في واد في الحدود البلغارية، حيث تم إجبارهم على عبور النهر بطريقة غير آمنة.
إقرأ أيضا: المغرب وإسبانيا يتفقان على فرض تأشيرة العبور للحد من الهجرة
بينما اثنان من أصدقاء شهيد تمكنوا من استكمال الرحلة، وجد نفسه في الغابة،.. مصابا بكسور في قدميه ويده بسبب الضرب الذي تعرض له. بقي هناك مع أحد أصدقائه، وعلى الرغم من نقله إلى مستشفى صغير، إلا أنه لم يتلق العناية الطبية اللازمة، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير.
ومع أن حالته كانت تستدعي رعاية طبية عاجلة، إلا أنه لم يحظَ بالعلاج الكافي،.. مما أدى في النهاية إلى تدهور حالته الصحية. استدعت الظروف القاسية وتأخر العلاج إلى نقله إلى مستشفى كبير بعد مضي 12 يوما،.. حيث تسارعت الأحداث لتنتهي ببتر كلا قدميه بسبب التعفن مخافة أن يفقد حياته.
في حديثه مع وسائل إعلام محلية، شارك الشاب المغربي شهيد تفاصيل التعنيف الذي تعرض له، والذي ألحق به إصابات جسيمة. ومنذ ذلك الحين، يواجه تحديات متزايدة في التأقلم مع واقع فقدانه لجزء من جسده.
يناشد شهيد الجمعيات المدنية والمنظمات الإنسانية بضرورة التدخل لمساعدته وتقديم الدعم في مرحلة علاجه.
للتواصل مع الضحية:
00381621881398
