في إصدارها الأخير لمؤشر القوة الناعمة العالمي لعام 2024، كشفت شركة Brand Finance البريطانية عن تقدم ملحوظ للمغرب في سياق تعزيز نفوذه العالمي، حيث أصبحت القوة الناعمة ركيزة أساسية لخطط التنمية الوطنية.
وفقا لهذا المؤشر، تقدم المغرب بشكل ملحوظ في التصنيف الذي يشمل 193 دولة حول العالم، حيث احتل المركز 50 على مستوى العالم بعد صعوده بخمس مراتب. ولا تقتصر نجاحات المملكة على المستوى العالمي فحسب، بل أصبحت أيضا قائدا إقليميا في مجالات حيوية مثل المستقبل المستدام والجاذبية الاقتصادية.
وعلى مستوى القارة الأفريقية، حل المغرب في المرتبة الثالثة، متفوقا على دول المغرب الكبير، وراء جنوب أفريقيا ومصر. يعزى هذا التقدم إلى أداء متميز في عدة مؤشرات فرعية من بينها مناخ الأعمال والتجارة، والعلاقات الدولية، والتعليم والعلوم، والثقافة والتراث، والحوكمة، والإعلام والاتصال، والاستدامة.
تعتبر فئة ‘المستقبل المستدام’ هي النقطة المشرقة في أداء المغرب، حيث ارتقت بعشرة مراكز،.. مما يظهر التقدم الملحوظ في هذا الجانب. وقد ارتفعت مؤشرات البلاد بشكل عام في جميع الفئات، ولكن يلاحظ تحسنا خاصا في فئتي ‘الإعلام والاتصال’ و’العلم والتعليم’.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التحسن البارز في أداء المغرب في مؤشر القوة الناعمة يشكل انعطافا حقيقيا في مساره،.. حيث كان قد حصل على مجموع نقاط 34.9/100 في الإصدار السابق للمؤشر في عام 2022. ويظهر هذا التقدم أيضا في التقليل من الفجوة بين المغرب والدول الأفريقية الرائدة،.. حيث تقلصت الفجوة بشكل ملحوظ، مما يعكس التفوق المتزايد للمغرب في هذا المجال.
على الصعيدين الإقليمي والعالمي، تواصل الولايات المتحدة احتلال المرتبة الأولى بنتيجة 78.8،.. متفوقة بشكل كبير على باقي الدول. في حين احتلت المملكة المتحدة المركز الثاني بنتيجة 71.8،.. وشهدت الصين تقدما ملحوظا حيث انضمت إلى المراكز الثلاثة الأولى للمرة الأولى.