أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما أسماها بـ “همجية الإرهاب الإسلامي” بعد أن طعن مهاجم بسكين مدرسا حتى الموت وأصاب شخصين آخرين في مدرسة بشمال فرنسا.
رفعت فرنسا حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوى بعد أن طعن مهاجم بسكين مدرسا حتى الموت خارج مدرسة في بلدة أراس بشمال شرق فرنسا يوم الجمعة.
وبحسب الشرطة، قتل الأستاذ أمام المدخل الرئيسي للمدرسة. وقالت الشرطة إنه تعرض للطعن في حلقه وصدره قبل أن يدخل المهاجم المبنى ويواصل هجومه.
وقالت الشرطة إن شخصين آخرين، وأستاذ آخر ومساعد فني، أصيبوا بجروح خطيرة في هجوم يوم الجمعة،.. ولكن لم يصب أي من التلاميذ بأذى.
وتم القبض على المهاجم، الذي قالت الشرطة إنه صاح “الله أكبر” خلال الهجوم،.. وفتح مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب في فرنسا تحقيقا، بحثا عما يشير إلى وجود دافع إرهابي مشتبه به للهجوم.
وقالت مصادر الشرطة إن المهاجم يدعى محمد موغوشكوف،.. وهو مواطن روسي يبلغ من العمر 20 عاما من منطقة الشيشان بجنوب القوقاز.
وقالت المصادر نفسها إن موغوشكوف وصل إلى فرنسا لأول مرة في عام 2008،.. وكان معروفا بالفعل لدى أجهزة الأمن الفرنسية (DGSI) للاشتباه في تطرفه.
وفي الواقع، أوقفت الشرطة موغوشكوف، وهو طالب سابق في المدرسة، وفقا لمذيعي فرانس إنفو وبي إف إم الفرنسيين، وفتشته يوم الخميس من هذا الأسبوع، حسبما صرح مصدر لوكالة الأنباء الفرنسية.
وذكرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية نقلا عن مصادر بوزارة الداخلية أن شقيق موغوشكوف تم احتجازه أيضا.
ماكرون يدين الحادث بشدة
أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما وصفه بـ “وحشية الإرهاب الإسلامي”. وفي تصريحه من باحة مدرسة غامبيتا الثانوية حيث وقع الهجوم، دعا ماكرون الشعب الفرنسي إلى “البقاء متحدين والتكاتف”. وأشار إلى أنه تم اختيار عدم الاستسلام للإرهاب وعدم السماح لأي شيء بتقسيم الشعب.
وأشار ماكرون أيضا إلى أن المدرس الذي قتل ربما ساهم في إنقاذ العديد من الأرواح. وقد كشف أن الشرطة نجحت في إحباط محاولة هجوم أخرى في منطقة أخرى من فرنسا.
من ناحية أخرى، عبرت نعيمة موتشو، نائبة رئيس مجلس النواب بالبرلمان،.. عن تضامن الجمعية الوطنية مع الضحايا وأسرهم والمجتمع التعليمي بعد معرفتها بمقتل المدرس وإصابة آخرين.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الهجوم وقع بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على عملية قطع رأس المعلم صموئيل باتي في عام 2020 بوضح النهار بالقرب من مدرسته في ضواحي باريس على يد لاجئ شيشاني متطرف. وعلق ماكرون على الهجوم قائلا: “بعد مضي ثلاث سنوات على اغتيال صموئيل باتي، يضرب الإرهاب المدرسة مرة أخرى في سياق نعرفه جميعا”.
تأتي هذه الحادثة في وقت كانت فيه أجهزة الأمن الفرنسية في حالة تأهب قصوى نظرا للتصاعد النزاع في الشرق الأوسط، وبالنظر إلى وجود عدد كبير من السكان اليهود والمسلمين في فرنسا.