أعلنت منظمة الصحة العالمية، تصنيف سلالة JN.1 من فيروس كورونا المستجد (COVID-19) باعتبارها “نوعا مختلفا يستحق الاهتمام”. وأشارت الوكالة الدولية إلى انتشار هذه السلالة بسرعة متزايدة، مما دفعها إلى تصنيفها كـ “متغير منفصل يستحق الاهتمام بجانب السلالة الرئيسية BA.2.86 .
وأشارت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية مؤخرا إلى عودة ظهور هذه السلالة،.. مع التأكيد على ضرورة فحصها بشكل أفضل ومراقبتها عن كثب. وشددت على أهمية فهم المزيد حول هذا النوع البديل، خاصة في ظل التصريحات التي أكدت أن “طالما هناك فيروس كوفيد-19، سنواجه متحورات جديدة”.
متى بدأت السلالة JN.1 في الانتشار وأين؟
تم رصد انتشار سلالة JN.1 الجديدة في عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث تم اكتشافها في البداية. وأوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن هذه السلالة انتشرت أيضا في العديد من البلدان الأخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة وأيسلندا والبرتغال وإسبانيا وهولندا. وفي هذا السياق، حذر أحد الخبراء من أنها تبدو “تنطلق” في فرنسا.
وبحسب تقارير حول التسلسل الجيني لهذه السلالة في الفترة من 27 نونبر إلى 3 دجنبر، تبين أن الدول التي أبلغت عن أعلى نسبة من تسلسلات JN.1 هي فرنسا (20.1٪، 1552 تسلسلا)، الولايات المتحدة الأمريكية (14.2٪، 1072 تسلسلا)، سنغافورة (12.4٪، 934 تسلسلا)، كندا (6.8٪، 512 تسلسلا)، المملكة المتحدة (5.6٪، 422 تسلسلاً)، والسويد (5.0٪، 381 تسلسلاً).
تم رصد حالات مصابة في المملكة المتحدة، ودعت الوكالة الوطنية للأمان الصحي البريطانيين إلى تلقي لقاحات كوفيد بشكل أكبر نظرا لتوقع زيادة في الإصابات بالأنفلونزا وفيروس كورونا خلال هذا الشتاء.
وفي إنجلترا وحدها، تلقى 11.7 مليون شخص لقاح الأنفلونزا،.. وتم تناول 8.6 مليون جرعة معززة من لقاح فيروس كورونا، ومع ذلك، يظل الملايين الآخرون من الفئات الضعيفة عرضة للخطر.
ما هو JN.1؟
JN.1 هو متغير ضمن فيروس كورونا ينتمي إلى عائلة BA.2.86، وهي فئة فرعية من متغير Pirola الخاص بفيروس أوميكرون. قام الدكتور أميش أدالجا، أحد الباحثين البارزين في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، بتشبيه JN.1 بـ “متغير آخر من فيروس أوميكرون”.
على الرغم من أن JN.1 وBA.2.86 يظهران تشابها كبيرا، إلا أنهما يختلفان في هيكل البروتين الشوكي. مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها تتوقع أن تظل اللقاحات فعالة ضد كلا المتغيرين، تماما كما كانت اللقاحات الحديثة فعالة ضد BA.2.86.
ما هي أعراض السلالة الجديدة؟
يتميز JN.1 ببعض الاختلافات في الأعراض مقارنة بسلالات أخرى. يتمتع JN.1 بمشتقات من BA.2.86، مما يثير قلقا بشأن إمكانية زيادة قابليته للانتقال وظهور أعراض متنوعة.
حسب الخبراء فإن السلالة الجديدة JN.1، المشتقة من بيرولا، لا تقتصر أعراضها على ارتفاع درجة الحرارة وسيلان الأنف والصداع فقط. بل يمكن أن يكون هناك فقدان لحاسة الشم، وتظهر حالات إسهال أيضا. كما أن تشنجات المعدة قد تظهر أيضا مع سلالة بيرولا. إضافة إلى أن التعب الشديد قد يكون إشارة تنبيه، حيث يعاني الأشخاص من انهيار شديد بعد الإصابة بالفيروس.