كشفت بيانات رسمية حديثة صادرة عن المعهد الوطني الإسباني للإحصاء، أن المغاربة يعدون من أبرز الجاليات الجديدة الوافدة إلى إسبانيا خلال الربع الثالث من سنة 2025، مما يؤكد استمرار الحضور المغربي القوي في النسيج الاجتماعي الإسباني.
ووفق الأرقام الصادرة عن المؤسسة ذاتها، فقد عرفت إسبانيا ما بين يوليوز وشتنبر 2025 ارتفاعًا في عدد السكان بلغ 105 آلاف و488 شخصًا، ليصل إجمالي عدد السكان إلى 49 مليونا و442 ألفا و844 نسمة، وهو أعلى رقم تسجله البلاد منذ سنة 1971.
ومن بين هذه الزيادة، جاء 23 ألفا و400 شخص من أصل مغربي ليستقروا حديثا في الجارة الإيبيرية، ما يجعل المغاربة ثالث أكبر مجموعة من المقيمين الجدد بعد الكولومبيين (32 ألفا و100 شخص) والإسبان العائدين من الخارج (24 ألفا و500 شخص)، متقدمين على الفنزويليين الذين بلغ عددهم 20 ألفا و500 وافد.
وأشار التقرير إلى أن العدد الإجمالي للأجانب المقيمين بإسبانيا ارتفع بـ 115 ألفًا و389 شخصا خلال ثلاثة أشهر فقط، بينما تراجع عدد السكان المولودين داخل إسبانيا بـ 9901 شخص.
ورغم أن إسبانيا شهدت أيضا مغادرة 7900 مغربي خلال الفترة نفسها، فإن الميزان الديمغرافي ظل إيجابيا لصالح الهجرة المغربية التي تواصل لعب دور مهم في دينامية السكان.
من الناحية الجغرافية، توزعت الزيادة السكانية على مختلف الأقاليم، إذ سجلت جهة بلنسية أعلى معدل نمو بنسبة 0.40 في المائة، تلتها أراغون وكاستيا لا مانتشا، بينما كانت الزيادة الأضعف في مدريد والأندلس.
كما أورد التقرير أن عدد الأسر الإسبانية بلغ 19 مليونا و684 ألفا و380 أسرة بحلول فاتح أكتوبر 2025، بزيادة فاقت 55 ألفا مقارنة بالربع السابق، في إشارة إلى التنوع الاجتماعي المتنامي الذي تشهده البلاد بفعل الاستقرار المتواصل للأجانب، وفي مقدمتهم المغاربة الذين باتوا يشكلون أحد أعمدة التوازن الديمغرافي داخل المجتمع الإسباني الحديث.


