تعيش العاصمة الرباط، مساء اليوم الجمعة، على إيقاع حدث رياضي استثنائي، حيث يفتح مركب الأمير مولاي عبد الله أبوابه مجدداً، ليستقبل المنتخب الوطني المغربي وجماهيره العريضة، في واحدة من أهم المحطات ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقرر إقامتها بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
الجماهير التي ستملأ مدرجات هذا الصرح الرياضي الأيقوني، لن تتابع فقط مباراة المغرب والنيجر، بل ستكون شاهدة على إعادة افتتاح الملعب بحلته الجديدة، بعدما أصبح مفخرة لكل مغربي، ورمزا يعكس تطور البنية التحتية الرياضية الوطنية.
المنتخب الوطني أنهى أمس الخميس استعداداته لهذه المواجهة الحاسمة، بإجراء الحصة التدريبية الأخيرة على أرضية الملعب ذاته، بمشاركة جميع العناصر الأساسية، وفي مقدمتهم نجم باريس سان جيرمان، أشرف حكيمي، الذي خطف الأنظار خلال التدريبات بحماسه الجارف.
وستنطلق المباراة المنتظرة بين المغرب والنيجر في تمام الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، على أن تبث مباشرة عبر قناتي الرياضية TNT وSSC1، في لقاء يترقبه الشارع الكروي المغربي باعتباره قد يمنح “أسود الأطلس” بطاقة التأهل الرسمي إلى المونديال، ويكرس مكانتهم كواحد من أقوى المنتخبات الإفريقية في الوقت الراهن.
الليلة إذن، ستكون الرباط على موعد مع فرحة جماهيرية مزدوجة: فرحة عودة المركب في أبهى صورة، وفرحة انتظار انتصار جديد يقرب المنتخب الوطني من تحقيق حلم الملايين بالمشاركة في كأس العالم للمرة السابعة في تاريخه.