أشار أحمد رحو، رئيس مجلس المنافسة، إلى أن التحقيق الجاري حول تقلبات أسعار السمك، وبالأخص السردين الذي تجاوزت أسعاره 25 درهما في بعض الأسواق المحلية، يحتاج إلى وقت كاف للوصول إلى نتائج دقيقة. وفي تصريح لجريدة “مدار21″، أكد رحو أن ملف السردين هو أحد الملفات المفتوحة أمام المجلس، خصوصًا فيما يتعلق ببيعه للمصنعين بغرض التعليب.
وأوضح رحو أن مجلس المنافسة يعتمد في تحقيقاته على جمع البيانات من مصادر متعددة والاستماع إلى جميع الأطراف المعنية في القطاع، مما يتطلب فترة زمنية ليست بالقصيرة. وأضاف أن المجلس ملتزم بالكشف عن نتائج التحقيق فور اكتمال جميع المراحل والإجراءات اللازمة.
إقرأ أيضا: ليست “كذبة أبريل”.. سعر السردين يصل إلى 100 درهم بالناظور
وكان مجلس المنافسة قد أعلن، منذ حوالي أربعة أشهر،.. عن شروعه في التحقيق بعد أن أظهرت الأبحاث الأولية احتمال وجود اتفاق بين عدد من الفاعلين الاقتصاديين في سوق توريد سمك السردين لتحديد الأسعار بشكل يتعارض مع مبادئ المنافسة الشريفة. وأشار المجلس إلى أن مثل هذه الاتفاقات قد تؤثر سلبا على السوق وتضر بمصالح المستهلكين.
في ظل هذا الوضع،.. دعا المهنيون في قطاع الصيد البحري إلى تدخل مجلس المنافسة لتنظيم سوق الأسماك ومراقبة الأسعار،.. محذرين من الممارسات غير القانونية التي قد تزيد من تفاقم أزمة الأسعار وتؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين. ومن جانبه، أكد مجلس المنافسة أن دوره الأساسي هو ضبط المنافسة وحماية مصالح المستهلكين،.. خاصة في ما يتعلق بالمواد الغذائية الأساسية.