تقترب مجموعة فنادق Accor الفرنسية الرائدة عالميا، من تحقيق مشروعات طموحة في الصحراء المغربية، وذلك في إطار توجه فرنسا نحو دعم الاستثمارات في هذه المنطقة الهامة. تأتي هذه الخطوة في سياق تأكيد رئيس الدبلوماسية الفرنسية خلال زيارته الأخيرة للرباط على الالتزام الفرنسي بتمويل مشاريع الاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
وفقا للتقارير، تلقت السلطات المغربية إشارة خضراء من الخارجية الفرنسية لتمويل مشاريع في الأقاليم الجنوبية من قبل مؤسسات مالية فرنسية للتنمية، مثل شركة “بروباركو” التابعة للوكالة الفرنسية للتنمية، وبنك الاستثمار العام “Bpifrance”.
ومن المتوقع أن يصدر بلاغ رسمي من وزير التجارة الخارجية الفرنسي، فرانك ريستر، خلال زيارته المرتقبة للمغرب،.. والتي ستنطلق ابتداء من يوم غد الخميس، لتأكيد التزام فرنسا بدعم استثمارات المغرب في هذه المنطقة.
تأتي هذه الخطوات بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي للرباط،.. حيث أكد خلال مؤتمر صحفي على دعم فرنسا لمشاريع التنمية في الصحراء المغربية. وأكد الوزير الفرنسي على التزام المغرب بتطوير هذه المنطقة، وتعزيز جهود التنمية المحلية،.. مشيرا إلى الاستثمارات الضخمة التي قامت بها المملكة في مجالات متعددة مثل التكوين والطاقات المتجددة والسياحة والاقتصاد الأزرق.
إقرأ أيضا: الصحراء المغربية: فرنسا تحاول تعزيز مصالحها الاقتصادية
بهذه الخطوات، تعزز فرنسا التعاون الاقتصادي مع المغرب، وتشارك بفاعلية في جهود تنمية وازدهار الصحراء المغربية،.. مما يعكس الروابط الوثيقة بين البلدين والتزامهما بتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي.
النهج الجديد الذي تتبناه الشركات الفرنسية في الاستثمار الصحراء المغربية وعلى رأسها مجموعة Accor الفرنسية يعكس تطورا إيجابيا في الاعتراف الدولي بالسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية.
من خلال الاستثمار في الصحراء المغربية، تقدم الشركات الفرنسية إشارة واضحة بأنها تعترف بسيادة المغرب على هذه الأقاليم،.. وتلتزم بالعمل في إطار القوانين والتشريعات المحلية المعترف بها دوليا. يعكس هذا النهج الجديد الثقة في الاستقرار السياسي والاقتصادي للمملكة المغربية،.. ويؤكد على الاستعداد للمساهمة في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار في المنطقة.