في واقعة صادمة هزت الرأي العام المحلي، كشف مصدر موثوق لموقع “آنفا نيوز” عن نشاط شبكة إجرامية تقودها فتيات بمدينة العيون، تورطت في ترويج مخدر الشيرا وممنوعات أخرى يجرمها القانون.
ووفق المعطيات التي حصل عليها الموقع، فإن العصابة تعتمد أساليب ماكرة للتمويه على السلطات الأمنية، أبرزها استخدام سيارات للكراء لنقل الممنوعات وتجنب تتبعها. وتستقبل هذه الشبكة المخدرات في نقاط متفرقة خارج المدينة، خاصة من الجهة الشمالية للعيون، قبل إعادة توزيعها في عدد من الأحياء.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن أفراد العصابة ينحدرن من أحياء متفرقة داخل المدينة، ويستعن بشراء الحلي والمجوهرات والذهب وتخزينها داخل منازلهن لإبعاد الشبهات عن نشاطهن الإجرامي، كما يسعين بذلك لتمويه عائلاتهن وإظهار أنفسهن كمستثمرات ناجحات.
وأشار المصدر نفسه إلى أن زعيمة العصابة، وهي فتاة شابة تقطن بأحد الأحياء الشعبية وسط العيون، تتعمد تجنب الأماكن المشبوهة وتبقى بعيدة عن الأنظار، في محاولة لتفادي أي مراقبة أمنية أو توقيف محتمل.
هذه المعطيات تعكس تغير أساليب الجريمة المنظمة بالمنطقة، إذ لم يعد ترويج المخدرات مقتصرا على الشبكات التقليدية، بل دخلت على الخط عناصر شابة توظف استراتيجيات ذكية للإفلات من الملاحقة. ويرى متتبعون أن هذه الواقعة تستدعي تعزيز الجهود الأمنية وتكثيف عمليات المراقبة لمنع استفحال مثل هذه الظواهر التي تهدد النسيج الاجتماعي والأمني بالعيون.