الأكثر مشاهدة

محاكمة ضباط المخابرات الجزائريين في قضية الملف الطبي لتبون

في تطور مفاجئ ومثير أدانت المحكمة العسكرية بالبليدة في الجزائر ثلاثة ضباط المخابرات بارزين بالسجن لمدة 10 سنوات في قضية غامضة تكشف جوانب خفية من الصراعات الداخلية في السلطة الجزائرية. العقيد عمر ولد زميرلي والمقدم طارق عميرات، بالإضافة إلى ضابط ثالث، تم الحكم عليهم بتهمة التخطيط لمؤامرة تستهدف مؤسسات وشخصيات عليا في الدولة، بما في ذلك الرئيس عبد المجيد تبون

تفاصيل محاكمة ضباط المخابرات الجزائرية

بدأت فصول هذه القصة المثيرة في صيف 2022، عندما تم الكشف عن فضيحة تورط فيها ضباط المخابرات من الأجهزة الأمنية الجزائرية. عزل جنرالين بارزين، نور الدين مقري المعروف باسم محفوظ،.. وسيد علي ولد زميرلي، كان أول مؤشر على خطورة المؤامرة التي كانت تحاك في الخفاء. على الرغم من مهمتهما الحساسة، كانا يعانيان من مرض خطير ويتغيبان بشكل متكرر عن العمل، مما أتاح الفرصة لنائبيهما طارق عميرات وعمر ولد زميرلي للتلاعب بالوثائق والتخطيط لمكائدهم.

إن هذا التطور الدراماتيكي يعكس الصراعات الداخلية بين مختلف عشائر السلطة السياسية والعسكرية والأمنية في الجزائر. تعد إدانة هؤلاء الضباط نقطة تحول في معركة النفوذ بين عشائر السلطة،.. والتي شهدت فصولاً عديدة من المكائد والثأر خلال السنوات الماضية. الضباط المدانون كانوا مقربين من حاشية الجنرال سعيد شنقريحة،.. رئيس أركان الجيش الجزائري، مما يشير إلى أن الصراع أصبح أقرب إلى قمة الهرم العسكري.

- Ad -

اقرأ أيضا:انشقاقات وإلقاء العتاد والسلاح في المنطقة العسكرية الأولى للبوليساريو

كشفت التحقيقات عن خطط ماكيافيلية تم إعدادها بين عامي 2021 و2022،.. استهدفت شخصيات مدنية وعسكرية بارزة، بما في ذلك الرئيس تبون وعائلته ومستشاريه. إحدى الخطط تضمنت محاولة الحصول على الملف الطبي للرئيس تبون من السفارة الجزائرية في برلين،.. وهي خطوة تشير إلى مستوى التعقيد والتخطيط الذي تم استخدامه في هذه المؤامرة.

وسط هذا الصراع المحتدم،.. أثارت شبكات التواصل الاجتماعي ضجة كبيرة بإعلان زائف عن وفاة محمد مدين المعروف باسم توفيق، الرجل القوي في الجزائر. هذا الإعلان الكاذب قد يكون رسالة ضمنية تشير إلى مدى التعقيد والتشابك في علاقات القوة داخل الجزائر،.. وكيف أن صراع النفوذ يمكن أن يأخذ أشكالًا غير متوقعة.

مع الإعلان عن ترشح تبون لولاية ثانية،.. يبدو أن هناك هدنة مؤقتة بين أطراف السلطة المختلفة في الجزائر. لكن هذا الهدوء الهش قد لا يستمر طويلا،.. حيث تستمر عمليات التطهير والصراع على النفوذ في كواليس السلطة. تظل الجزائر في حالة ترقب وانتظار لما ستسفر عنه هذه الصراعات في المستقبل القريب،.. وسط تكهنات ومخاوف من اندلاع جولة جديدة من الصراع بين العشائر المتناحرة.

مقالات ذات صلة