عادت مأساة الطفلة غيثة لتشغل الرأي العام مجددا، بعد أن قررت المحكمة الابتدائية ببرشيد، يوم الاثنين 23 يونيو، تأجيل النظر في قضية الشاب المتهم بدهس الطفلة على شاطئ سيدي رحال، إلى الأسبوع المقبل، وذلك لإتاحة المزيد من الوقت لتحضير الملف.
المتهم، الذي يتابع في حالة اعتقال، مثل أمام المحكمة خلال جلسة حضر فيها محامو الدفاع عن السائق، إلى جانب هيئة تمثل عائلة الطفلة، التي لا تزال تعاني من آثار الحادث الذي وقع يوم 15 يونيو الجاري.
وفي مرافعة مثيرة للجدل، حاول المحامي هشام المرسلي، الدفاع عن موكله بالقول إن وصف “ولد الفشوش” الذي تداوله البعض لا يستند إلى حقائق، مضيفا أن امتلاك سيارة أو جت سكي لا يعني بالضرورة أن الشاب ينتمي إلى طبقة ميسورة. وأكد أن موكله من عائلة متوسطة، مشددا على أنه لم يحاول أبدا التهرب من المسؤولية، بل نقل الطفلة المصابة فورا إلى مصحة خاصة بعد وقوع الحادث.
المحامي ذاته نوه بتصرف والد الضحية، الذي أقر في تصريحاته بأن المتهم أبدى تعاونا فوريا وقدم المساعدة لابنته، معتبرا أن هذا الجانب الإنساني يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عند إصدار الحكم.
من جهتها، طلبت هيئة الدفاع عن المتهم تمتيعه بالسراح المؤقت، وفقا للقانون الذي يجيز المتابعة في حالة سراح في ظروف معينة، لكن النيابة العامة عارضت الطلب بشدة، مطالبة بالإبقاء عليه رهن الاعتقال إلى حين البت النهائي في القضية.
القضية أثارت تعاطفا واسعا في صفوف المغاربة، الذين تابعوا تفاصيلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد انتشار صور ومقاطع للطفلة المصابة. الحادث وقع بينما كانت غيثة، البالغة من العمر أربع سنوات فقط، تلعب بالقرب من أسرتها على رمال شاطئ سيدي رحال، قبل أن يصدمها السائق بشكل مفاجئ.