في حادثة شغلت الرأي العام وأثارت الجدل حول الصراعات الداخلية في الجزائر، نجا رئيس أركان الجيش الجزائري، سعيد شنقريحة، من محاولة اغتيال كانت تستهدفه. وقد أودت هذه المحاولة الفاشلة بحياة ستة أشخاص، مما سلط الضوء على التوترات والانقسامات العميقة داخل المؤسسة العسكرية في الجزائر.
وفقا لما أوردته “”Sahel Intelligence”” انفجرت عبوة ناسفة كانت مخبأة داخل سيارة على جانب الطريق، بعد لحظات قليلة من مرور موكب سعيد شنقريحة. وقد أسفر هذا الانفجار عن مقتل ستة أشخاص كانوا قريبين من موقع الحادث، بينما نجا شنقريحة بأعجوبة.
وحسب ذات المصدر، حاولت السلطات الجزائرية التعتيم على تفاصيل الحادث لتجنب إثارة الفتنة وتسليط الضوء على الصراعات الداخلية بين صقور النظام. تشير التقارير إلى وجود سخط واسع داخل المؤسسة العسكرية، حيث تعاني القيادة من انقسامات واضحة بين الأجنحة المتنافسة.
وقد أدى الحادث إلى زعزعة الاستقرار داخل الجيش الجزائري،.. مما دفع السلطات إلى تنفيذ عدة اعتقالات في صفوف المعارضين داخل المؤسسة العسكرية. ويعكس هذا التحرك مخاوف القيادة من تصاعد التوترات والانشقاقات.
كان سعيد شنقريحة يعمل على ترسيخ نفوذه وسيطرته على البلاد من خلال التحضير للانتخابات الرئاسية القادمة، التي كان يهدف إلى دعم عبد المجيد تبون لعهدة ثانية. وتعكس هذه الخطط محاولة شنقريحة للبقاء متحكما في زمام الأمور وسط التحديات الداخلية.
وأثارت محاولة اغتيال قائد أركان الجيش الجزائري ووزير الدفاع، ردود فعل متباينة على الصعيدين المحلي والدولي. في الداخل، زادت الشكوك حول استقرار النظام وفعالية القيادة الحالية. وعلى الصعيد الدولي، أثارت الحادثة قلق العديد من الدول التي تراقب الوضع السياسي في الجزائر عن كثب. هذا ويشهد الوضع السياسي في الجزائر حالة من التوتر والانقسام بين مختلف الفصائل،.. مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويعكس ضعف النظام الحالي في مواجهة التحديات الداخلية.