شهد شاطئ ميامي بجماعة بني انصار، صباح أمس السبت، حادثا مأساويا بعد أن لفظت الأمواج ج..ثة شاب في العشرينات من عمره، يرجح أنه يحمل الجنسية الجزائرية.
مصادر خاصة لجريدة “آنفا نيوز” أفادت أن العناصر الأمنية عثرت بجانب الجثة على جواز سفر جزائري، مما يعزز فرضية أن الشاب ينحدر من الجزائر. وتشير المعطيات الأولية إلى احتمال أن يكون الضحية قد حاول العبور سباحة نحو مدينة مليلية المحتلة، قبل أن تودي به الأمواج في ظروف لا تزال ملابساتها مجهولة.
الحادث استنفر السلطات المحلية وعناصر الأمن والدرك، حيث تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسني بالناظور. كما أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل مع إخضاع الجثة للتشريح الطبي، لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة وفك لغز هذا الحادث الغامض.
وحسب المعطيات التي استقتها الجريدة، فإن المئات من الشبان الجزائريين يتواجدون في المناطق المتاخمة للمدينتين، مثل بني انصار، والناظور قرب مليلية، وكذا الفنيدق وتطوان قرب سبتة. هؤلاء الشبان، في غياب أي أفق للهجرة القانونية، يغامرون بحياتهم عبر محاولات تسلل خطيرة، سواء بالسباحة ليلا لمسافات طويلة أو بالاختباء في وسائل النقل والشاحنات العابرة نحو الثغرين المحتلين. لإلى جانب شباب مغاربة وجنسيات أخرى عربية وإفريقية.
ووفق مصادر ميدانية، فإن بعض هؤلاء الشبان يمكثون لأسابيع في المناطق الغابوية المحاذية للأسلاك الحدودية، في انتظار فرصة للتسلل، بينما يلجأ آخرون إلى خيار السباحة، رغم وعورة المسالك البحرية والتي غالبا ما تنتهي بمآس إنسانية كما حدث مع الشاب الجزائري الذي لفظه البحر أمس.