الأكثر مشاهدة

محرك ثوري يمهد الطريق لرحلات جوية بين الدار البيضاء ونيويورك في ساعة واحدة

أعلنت شركة “فينوس إيروسبيس” الأمريكية عن تحقيق إنجاز تاريخي في مجال الطيران فائق السرعة، بعد الكشف عن محرك ثوري يفوق جميع التوقعات في تقنياته المتطورة. هذا المحرك، المسمى VDR2 (محرك دفع انفجاري بسرعة تصل إلى ماخ 6)، يمكن أن يحدث نقلة نوعية في السفر الجوي عبر تمكين الطائرات والمركبات الجوية من الوصول إلى سرعات تفوق سرعة الصوت.

الشركة التي تتخذ من ولاية تكساس مقرا لها، تسعى لتحويل السفر بسرعة فائقة إلى حقيقة ملموسة بعد سنوات من تجارب غير ناجحة على الصعيد التجاري. وعلى الرغم من أن تقنية الطيران فوق الصوتي ليست جديدة تماما – حيث تم استخدامها في صواريخ باليستية وبرامج فضائية، إلا أن تطبيقها في مجال الرحلات التجارية ظل بعيد المنال، على عكس تجربة “كونكورد” التي توقفت عن العمل منذ عام 2003.

محرك ثوري يغير مستقبل الطيران فائق السرع

محرك VDR2 يعد بتغيير هذه الصورة، إذ سيمكن الطائرات من الطيران بسرعات تصل إلى ماخ 6، أي ما يعادل 3600 ميل في الساعة. الشركة تطمح إلى أن يجعل هذا المحرك الطائرات قادرة على قطع مسافات طويلة تصل إلى 5000 ميل على ارتفاعات شاهقة، مع الحفاظ على سرعة كروز مستقرة عند ماخ 4.

خلال مؤتمر Up.Summit في أركنساس، حيث تم الكشف عن هذا الابتكار، صرح “أندرو دوغلباي”،.. الشريك المؤسس لشركة “فينوس إيروسبيس”، أن هذا المحرك يمثل قفزة نوعية في تطوير اقتصاد الطيران فائق السرعة،.. مؤكدا أن هذه التقنية ستفتح آفاقا واسعة للتنقل الجوي السريع.

وبالتعاون مع شركة Velontra، التي تتمتع بخبرة واسعة في تكنولوجيا احتراق الهواء فائق السرعة،.. يسعى الفريق إلى إتمام أول رحلة تجريبية باستخدام الطائرات المسيرة بحلول عام 2025. ولكن التحدي الأكبر سيظل في تطوير الطائرة التجارية الفائقة السرعة Venus Stargazer M400،.. والتي من المتوقع أن يبدأ إنتاجها في ثلاثينيات هذا القرن.

وعلى الرغم من التفاؤل الكبير بشأن هذا التطور، إلا أن محللين مثل “سيمون كالدر” من صحيفة The Independent،.. يشيرون إلى التحديات الكبيرة التي تواجه هذا النوع من الطيران. بما في ذلك التكاليف الباهظة على المستويين البيئي والمالي. ومع ذلك، تظل الطموحات قائمة لتحقيق حلم قطع الرحلات بين المدن الكبرى مثل الدار البيضاء ونيويورك في أقل من ساعة.

هذا الابتكار قد يفتح آفاقا جديدة ليس فقط في مجال النقل التجاري، بل أيضًا في المجالات العسكرية والدفاعية. حيث تتطلع الشركات إلى استثمار هذه التقنية في تطبيقات متعددة تلبي احتياجات المستقبل.

- Advertisement -
مقالات ذات صلة