في ظل التحديات التي تواجه المغرب بسبب ندرة المياه، تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات العاجلة وفقا للتوجيهات الملكية لضمان توفير الماء الصالح للشرب في مختلف المناطق، بما في ذلك المناطق القروية في إقليم الجديدة. هذه التدابير تضمنت تزويد الإقليم بمحطات متنقلة لتحلية مياه البحر، بالإضافة إلى شاحنات صهريجية لتوزيع المياه على السكان.
يستفيد إقليم الجديدة حاليا من وحدتين متنقلتين لتحلية مياه البحر، مع خطط لإضافة خمس وحدات جديدة في المستقبل القريب. وتعمل هذه الوحدات على تزويد مناطق مثل سيدي عابد واثنين شتوكة بالمياه، حيث تنتج محطة سيدي عابد حوالي 780 متر مكعب يوميا، بينما تنتج محطة اثنين شتوكة حوالي 380 متر مكعب يوميا. وتعتمد عملية التحلية على تقنيات متقدمة مثل التناضح العكسي، لضمان إنتاج مياه صالحة للشرب بجودة عالية.
لتلبية احتياجات القرى المتضررة من نقص المياه، تم توفير 25 شاحنة صهريجية بسعات تتراوح بين 4 و12 متر مكعب، والتي تقوم يوميا بتوزيع حوالي 2200 متر مكعب من الماء لفائدة 70 ألف نسمة في الإقليم. وتشمل هذه الجهود 146 دوارا في 21 جماعة، مما يسهم في تحسين ظروف الحياة اليومية للسكان المتضررين من نقص المياه.
أوضح المقرئ الإدريسي، رئيس قسم الجماعات الترابية بعمالة إقليم الجديدة،.. أن هذه الشاحنات تستخدم لتزويد المناطق التي تعاني من نقص المياه أو ارتفاع نسبة الملوحة فيها. وأضاف أن الإقليم سيتلقى قريبا 6 شاحنات صهريجية إضافية من النوع الكبير،.. مما سيزيد من حجم المياه الموزعة وعدد المستفيدين إلى حوالي 80 ألف نسمة.
تأتي هذه الجهود كجزء من استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة أزمة المياه،.. حيث اتخذ المغرب خطوات مهمة لضمان تأمين إمدادات المياه في جميع أنحاء البلاد. تشمل هذه التدابير إطلاق محطات متنقلة “219 وحدة” لتحلية المياه وتعبئة موارد مائية إضافية لتلبية احتياجات السقي،.. بالإضافة إلى توفير شاحنات صهريجية وصهاريج بلاستيكية لتأمين الماء الصالح للشرب لما يقارب 3 ملايين نسمة في المناطق القروية.