في إطار التحضيرات لاستضافة المغرب لكأس العالم 2030، يعتزم المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) إطلاق مشروع ضخم لبناء 20 محطة جديدة للقطارات الجهوية السريعة (RER). ويهدف هذا المشروع إلى تحسين البنية التحتية للنقل السككي وتعزيز الربط بين المدن الكبرى، لتوفير خدمة نقل سلسة وسريعة تواكب تطلعات زوار وضيوف هذا الحدث الرياضي العالمي.
المشروع يركز على ثلاث جهات رئيسية، حيث سيتم إنشاء 10 محطات جديدة في جهة الدار البيضاء-سطات، و8 محطات في جهة الرباط-سلا-القنيطرة، بالإضافة إلى محطتين في جهة مراكش-آسفي. هذا التوزيع يعكس أهمية الربط بين هذه المناطق الرئيسية التي ستشهد حركة مكثفة خلال فترة كأس العالم.
تفاصيل المشروع تشير إلى أن جهة الرباط-سلا-القنيطرة ستحتضن سبع محطات RER جديدة،.. موزعة على ثلاث محطات في عمالة الصخيرات تمارة (عين عودة، تامسنا، وعين عتيق)،.. ومحطة في حي الرياض بعمالة الرباط، ومحطتين في عمالة سلا (بوقنادل وتكنوبوليس)، بالإضافة إلى محطة واحدة في إقليم القنيطرة. كما سيتم تأهيل محطة القنيطرة القديمة المغلقة لتكون جزءا من هذا المشروع الطموح.
ويعتبر هذا المشروع جزءا من خطة أكبر لتحديث وتطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية. إذ أطلق المكتب الوطني للسكك الحديدية مؤخرا دعوة لتقديم عطاءات لاقتناء 168 قطارا،.. بما في ذلك 18 قطارا فائق السرعة. وتهدف هذه الخطوة إلى تجديد جزء من أسطول القطارات الحالي وضمان نقل الركاب بكفاءة عالية على طول الخط فائق السرعة الممتد إلى مراكش،.. بالإضافة إلى دعم خدمات النقل الجهوي السريع في منطقتي الدار البيضاء والرباط.
ومن المتوقع أن يبدأ استقبال القطارات الجديدة تدريجيًا بين عامي 2027 و2030،.. ما سيتيح للمكتب الوطني للسكك الحديدية توفير خدمة نقل متطورة تليق بمستوى التطلعات المرتبطة بتنظيم كأس العالم. ولضمان الاستدامة في تشغيل هذه المعدات الجديدة، سيتم إنشاء مؤسسة خاصة مكلفة بصيانتها والحفاظ على جاهزيتها.