الأكثر مشاهدة

محـطة تحلية المياه بالدار البيضاء في قلب الجدل بسبب شبهة الاحتكار وتضارب المصالح

تم الكشف مؤخرا عن العرض الفائز في مشروع محـطة تحلية المياه بالدار البيضاء، والذي يتألف من تحالف يضم شركتين مغربيتين وأخرى إسبانية.

تم توقيع العقد بعد مرور أكثر من عام ونصف على إطلاق عملية الترسية،.. حيث تم تكليف التحالف الذي يضم Acciona وGreen of Africa وAfriquia Gaz ببناء المحطة. سيتم تنفيذ وتمويل وإنشاء وتشغيل المحطة لمدة 30 عاما، وستكون السعة اليومية لتحلية مياه البحر 548 ألف متر مكعب (200 مليون متر مكعب سنويا)، مع إمكانية التوسع إلى 822,000 متر مكعب يوميا (300 مليون متر مكعب سنويا).

في خطوة مثيرة للجدل، وجهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عضوة في فدرالية اليسار الديمقراطي،.. سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، يتعلق بالصفقة الكبيرة لبناء محطة تحلية المياه.

في سياق السؤال، أبدت التامني استغرابها من وجود اسم رئيس الحكومة في صفقة بقيمة 15 مليار درهم،.. تتعلق ببناء أكبر محـطة تحلية في أفريقيا، من خلال شركتي “أفريقيا غاز” و “غرين أوف أفريكا”،.. اللتين ليست لديهما خبرة واسعة في هذا المجال.

وأشارت إلى أن هذا الفوز أثار العديد من التساؤلات حيال كيفية تعاقد رئيس الحكومة بشكل ضمني مع وزارة التجهيز والماء ليكون المستفيد المباشر من هذه الصفقة. وأكدت التامني أن انسحاب عدة شركات من التنافس يزيد من غموض الأمور.

وفي تقديرها، تعد فوائد أخنوش من هذه الصفقة تضاربا وتنازعا للمصالح،.. خاصة أن الفائز بها يشغل منصب رئيس الحكومة المغربية. وأثارت التامني تساؤلات حول كيف يمكن لمجموعة يملكها رئيس الحكومة أن تنافس بشكل شفاف وتفوز بصفقة تمتد لثلاثين عاما.

وختمت التامني سؤالها بالاستفسار عن حيثيات استفادة رئيس الحكومة من هذه الصفقة، كونه حاكما وليس منافسا.

- Advertisement -
مقالات ذات صلة